فقال مالك بن دينار لعمرو بن دينار : وأنت (١) سمعت هذا من سالم؟ ـ قال : نعم قال : أشهد أنّك لم تكذب على سالم ، وأنّ سالما لم يكذب على أبيه ، وأنّ أباه لم يكذب.
__________________
بقابلة للقبول فانها أمر ممكن لا ينبغى أن ينكر بل هى ناظرة الى أنهم يقبلونها لانها واردة بطرقهم فلذا لا ينكرونها وأما اذا روت الشيعة مثلها بطرقهم وينسبونها الى من يوثق بحديثه من رواتهم أو أئمتهم فلا يقبلونها وينسبون من يرويها الى أنه يروى أمرا غير معقول وكيف لا وقد وردت فى أحاديثنا نظيرها ونقلت فى الكتب المعتمدة بطرق معتبرة قال السيد هاشم البحرانى فى معالم الزلفى نقلا عن الراوندى وبصائر الدرجات للصفار باسناد عن أبى جعفر الباقر (ع) قال : كنت خلف أبى وهو على بغلته فنفرت فاذا رجل فى عنقه سلسلة ورجل يتبعه فقال لابى : يا على بن الحسين اسقنى فقال الرجل الّذي خلفه وكأنه موكل به : لا تسقه لا سقاه الله ( الحديث ) فان شئت أن تلاحظه وتلاحظ أمثاله فراجع الباب التاسع والعشرين من أبواب الجملة الثالثة من معالم البرزخ من الكتاب المذكور أعنى معالم الزلفى ( ص ١٢٩ من النسخة المطبوعة ) وكذا نقل المجلسى (ره) فى ثالث البحار فى باب أحوال البرزخ عن اختصاص المفيد بعد سوق السند ما متنه : « سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : بينا أنا وأبى متوجهين الى مكة وأبى قد تقدمنى فى موضع يقال له ضجنان اذ جاء رجل فى عنقه سلسلة يجرها فأقبل على فقال : اسقنى اسقنى ؛ فصاح بى أبى : لا تسقه لا سقاه الله قال : وفى طلبه رجل يتبعه فجذب سلسلته جذبة طرحه بها فى أسفل درك من النار » ونقل الشيخ الحر العاملى (ره) فى كتاب الايقاظ من الهجعة هذا الحديث والّذي قبله وحديثا آخر يفيد معناهما فى الباب السابع تحت عنوان « الحديث التاسع عشر والعشرون والحادى والعشرون ( انظر ص ٢٠٣ ـ ٢٠٤ ) وان أردت أن تلاحظ الحديث ونظائره فى البحار فراجع المجلد الثالث ص ١٦١ من طبعة أمين الضرب.
(١) ح : « أنت » ( بلا واو ).