أبى طالب ـ (ع) ـ حتّى صرتم تجمعونه من أفواه الرّجال؟! ومن صحف زعمتم كانت عند حفصة بنت عمر بن الخطّاب؟!
[ وأنتم تروون (١) عن النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ أنّه قال : أبىّ أقرأكم. ورويتم أنّه (ص) قال : من أراد أن يقرأ القرآن غضّا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أمّ عبد (٢). ورويتم أنّ النّبيّ (ص) قال : لو كنت مستخلفا أحدا عن غير مشورة
__________________
على عن بيعته وجلس فى بيته فلقيه عمر فقال : تخلفت عن بيعة أبى بكر؟ فقال : انى آليت بيمين حين قبض رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ان لا ارتدى بردائى الا الى الصلاة المكتوبة حتى أجمع القرآن فانى خشيت أن ينفلت ؛ ثم خرج فبايعه وقد ذكرنا جمع على القرآن فى بابه أيضا من غير هذا الوجه والحمد لله » وأشار فى ترجمة أمير المؤمنين على بن أبى طالب ـ عليهالسلام ـ الى هذا المطلب بقوله ( انظر ص ٤٦٢ من طبعة حيدرآباد الدكن سنة ١٣٣٦ ) : « وقد ذكرنا فى باب أبى بكر الصديق ـ رضى الله عنه ـ انما كان تأخر على عنه تلك الايام لجمعه القرآن » والخوض فى الاشارة الى كلمات غيره وهم كثيرون يفضى الى طول فمن أرادها فليراجع مظانها.
__________________
(١) ما بين المعقوفتين فى غير م وليس فى م هنا منه كلمة.
(٢) قال الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيثمى فى مجمع الزوائد فى باب ما جاء فى عبد الله بن مسعود فى حديث طويل ( ج ٩ ؛ ص ٢٨٧ ) : « قال رسول الله (ص) : من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد » وأيضا هناك : « وعن عبد الله يعنى ابن مسعود أن رسول الله (ص) قال : من سره أن يقرأ القرآن غضا كما انزل فليقرأه على قراءة ابن أمّ عبد ؛ رواه أحمد والبزار والطبرانى وفيه عاصم بن أبى النجود وهو على ضعفه حسن الحديث وبقية رجال أحمد رجال الصحيح ، ورجال الطبرانى رجال الصحيح غير فرات بن محبوب وهو ثقة » وقال ابن الجوزى فى صفة الصفوة فى ترجمته :