لاستخلفت ابن أمّ عبد (١) ورويتم فى حديث آخر أنّه (ص) قال : رضيت لأمّتى ما رضى لها ابن أمّ عبد وسخطت لها ما سخط لها ابن أمّ عبد (٢). ثمّ رويتم أنّ عثمان
__________________
« قال رسول الله (ص) : من سره أن يقرأ القرآن رطبا فليقرأه على قراءة ابن أمّ عبد » ( انظر ج ١ ص ١٥٦ ـ ١٥٧ ) وقال الحاكم فى المستدرك ( ج ٣ ؛ ص ٣١٨ ) : « أخبرنا أبو الحسن على بن محمد القرشى بالكوفة حدثنا الحسن بن على بن عفان العامرى ، حدثنا مصعب بن المقدام ، حدثنا سفيان عن الاعمش عن ابراهيم عن علقمة عن عمر ـ رضى الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ؛ هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه » قال ابن الاثير فى النهاية : « س : وفيه : من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد ، الغض الطرى الّذي لم يتغير ؛ أراد طريقه فى القراءة وهيأته فيها ، وقيل : أراد بالآيات التى سمعها منه من أول سورة النساء الى قوله : فكيف اذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ».
__________________
(١) قال الحاكم فى المستدرك ( ج ٣ ؛ ص ٣١٨ ) : « أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضى ، حدثنا ابراهيم بن الحسين ، حدثنا المعافى بن سليمان الحرانى ، حدثنا القاسم بن معن عن منصور عن أبى اسحاق عن عاصم بن ضمرة عن على ـ رضى الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : لو كنت مستخلفا أحدا من غير مشورة لاستخلفت عليهم ابن أم عبد ، هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه ».
(٢) قال الحافظ الهيثمى فى مجمع الزوائد فى باب ما جاء فى عبد الله بن مسعود ( ج ٩ ص ٢٩٠ ) : « وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : « رضيت لامتى ما رضى لها ابن أم عبد وكرهت لامتى ما كره لها ابن أم عبد ؛ رواه البزار والطبرانى فى الاوسط باختصار الكراهة ورواه فى الكبير منقطع الاسناد وفى اسناد