ترك قراءة أبىّ وابن مسعود وأمر [ على ما ] زعمتم بمصاحف ابن مسعود فحرّقت (١) وجمع النّاس على قراءة زيد. ورويتم أنّ عمر بن الخطّاب وجّه ابن مسعود الى الكوفة يفقّه النّاس ويقرئهم القرآن ؛ فكان ثقة عند عمر بن الخطّاب فى توجيهه الى
__________________
(١) مج مث ح س : « فمزقت ».
__________________
البزار محمد بن حميد الرازى وهو ثقة وفيه خلاف وبقية رجاله وثقوا » وقال الحاكم فى المستدرك فى كتاب معرفة الصحابة ضمن ذكره مناقب عبد الله بن مسعود ( ج ٣ ؛ ص ٣١٧ ـ ٣١٨ ) : « حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أبو جعفر محمد بن على الوراق بحمدان ، حدثنا يحيى بن على المحاربى ، حدثنا زائدة عن منصور بن زيد بن وهب ، عن عبد الله قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : رضيت لامتى ما رضى لها ابن أم عبد ، هذا اسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وله علة من حديث سفيان الثورى فأخبرنا محمد بن موسى بن عمران الفقيه ، حدثنا ابراهيم بن أبى طالب ، حدثنا أبو كريب حدثنا وكيع عن سفيان وأما حديث اسرائيل فأخبرناه أبو عبد الله الصفار ، حدثنا أحمد بن مهران ، حدثنا عبيد الله بن موسى أنا اسرائيل جميعا عن منصور عن القاسم بن عبد الرحمن أن رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : رضيت لامتى ما رضى لها ابن أم عبد ».
وقال المحدث النورى (ره) فى فصل الخطاب عند ذكره الوجه الثانى من الامر الثالث من الدليل الخامس ( والوجه المذكور فى بيان اعتبار مصحف عبد الله بن مسعود وصحته ) ما نصه ( ص ١٤٢ ) : « الثانى أمر النبي (ص) بأخذ القرآن عنه والقراءة عليه ويلزمه صحة ما كان عنده لما رواه الشيخ فى تلخيص الشافى عن النبي (ص) أنه قال : من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد ، وتقدم قريب منه عن الحضينى ( يشير به الى ما نقله قبل ذلك فى ص ١٣٧ ) ونقله الشيخ فضل بن شاذان فى الايضاح وله طرق كثيرة فى كتب المخالفين ( الى آخر ما قال ) » فلننجز الآن الوعد الّذي وعدناه فيما