والله ما أخرج هذا منك الاّ همّ شديد قال : اى والله همّ شديد قلت : ما هو؟ ـ
__________________
ونكتفى هنا بما نقله الزمخشرى فقال فى الفائق فى مادة « كلف » ما نصه : « عمر ـ رضى الله تعالى عنه ـ دخل عليه ابن عباس حين طعن فرآه مغتما لمن يستخلف بعده فجعل ابن عباس يذكر له أصحابه فذكر عثمان فقال : كلف بأقاربه وروى أخشى حفده وأثرته ، قال : فعلى قال : ذاك رجل فيه دعابة ، قال : فطلحة قال : لو لا بأو فيه وروى أنه قال : الاكنع ان فيه بأوا ونخوة ، قال : فالزبير قال : وعقة لقس وروى : خرس ضبيس او قال : ضمس ، قال : فعبد الرحمن قال : اوه ذكرت رجلا صالحا لكنه ضعيف وهذا الامر لا يصلح له الا اللين من غير ضعف والقوى من غير عنف وروى : لا يصلح ان يلى هذا الامر الا حصيف العقدة قليل الغرة ، الشديد فى غير عنف اللين فى غير ضعف ، الجواد فى غير سرف ، البخيل فى غير وكف ، قال : فسعد بن أبى وقاص قال : ذلك يكون فى مقنب من مقانبكم ».
أقول : فخاض فى بيان لغاته وتفسير كلماته فمن أراد ما ذكره فليراجع الفائق فان المقام لا يسعه ونقله المجلسى بتمامه فى ثامن البحار فى باب الشورى ( انظر ص ٣٥٧ من طبعة أمين الضرب ) وأورد الحديث فى الباب المذكور نقلا عن كتب أخرى منها العدد القوية لدفع المخاوف اليومية تأليف الشيخ الفقيه رضى ـ الدين على بن يوسف بن المطهر الحلى ( انظر ص ٣٥٢ من الكتاب المشار إليه ) ونص عبارته : « د ـ عن ابن عباس قال : بينا أنا أمشى مع عمر يوما اذ تنفس نفسا ظننت أنه قد قصمت أضلاعه فقلت : سبحان الله والله ما أخرج منك هذا الا أمر عظيم فقال : ويحك يا ابن عباس ما أدرى ما أصنع بأمة محمد ( فساق الحديث الى آخره قائلا بعده : ) هذا آخر ما نقلت من كتاب الاستيعاب ) » فأورد المجلسى بيانا لتفسير لغات الحديث فمن أراده فليراجع هناك فان ذكره هنا يفضى الى طول لا يناسب المقام.
أقول : قد علم من كلام ابن المطهر (ره) فى آخر الحديث أنه مذكور فى كتاب الاستيعاب وقد أخذه منه وهو كذلك ونص عبارته فى ترجمة أمير المؤمنين على بن أبى ـ