قال : هذا الأمر ؛ لا أدرى فيمن أضعه؟ ـ ثمّ نظر إليّ فقال : لعلّك تقول : انّ عليّا صاحبها ، قال : قلت : اى والله انّى لأقول ذاك وأنّى به؟! وأخبر به النّاس (١) فقال : وكيف ذاك؟ ـ قال : قلت : لقرابته من رسول الله (ص) وصهره وسابقته وعلمه وبلائه فى الاسلام ، فقال : إنّه لكما تقول ولكنّه رجل فيه دعابة قال : قلت : فأين أنت عن عثمان؟ ـ فقال : اجتمع حبّ الدّنيا والآخرة فى قلبه والله لو وليته أمر ـ النّاس لحمل آل أبى معيط (٢) على رقابهم ثمّ لمست (٣) إليه العرب حتّى تقتله ، وأيم الله
__________________
طالب ـ عليهالسلام ـ هكذا ( انظر ص ٤٦٧ من طبعة حيدرآباد الدكن ) : « حدثنا عبد الوارث بن سفيان قراءة منى عليه فى كتابى وهو ينظر فى كتابه قال : حدثنا أبو محمد قاسم بن أصبغ حدثنا أبو عبيد بن عبد الواحد البزار حدثنا محمد بن أحمد بن أيوب قال قاسم : وحدثنا محمد بن اسماعيل بن سالم الصائغ حدثنا سليمان بن داود قالا : حدثنا ابراهيم بن سعد حدثنا محمد بن اسحاق عن الزهرى عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن ـ عباس قال : بينا أنا أمشى مع عمر يوما ؛ الحديث » وفى آخره : « قال ابن عباس : كان والله عمر كذلك ».
__________________
(١) كذا فى غير ح لكن فيها : « انى لاقول ذاك وانى به أخير الناس » ولعل الاصل قد كان : « انى لاقول ذاك واخبر به الناس ».
(٢) قال الفيروزآبادي : « وأبو معيط كزبير أبان والدعقبة » وقال الزبيدى فى شرح الكلام : « وأبو معيط كزبير اسمه أبان بن أبى عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشى الاموى أخو مسافر وأبى وجزة وهو والدعقبة وبنوه الوليد وعمارة وخالد اخوة عثمان بن عفان لامه ».
(٣) كذا فى الاصل فلعله « وثبت » كما فى الاستيعاب ( ص ٤٦٧ من طبعة حيدرآباد ) ونص العبارة فيه هكذا : « فقلت : فعثمان ، قال : فو الله لو فعلت لحمل بنى أبى معيط على رقاب الناس يعملون فيهم بمعصية الله والله لو فعلت لفعل ، ولو فعل لفعلوه ؛ فوثب الناس