فقتله فبكى حتّى اخضلّت لحيته من دموعه ثمّ قال : قتله عند أحسن عمله ؛ هذا منّى وأنا منه ، ثمّ دخل على سمرة بن جندب فقال : ويلك والويل حلّ بك لقد قتلت رجلا عند أحسن عمله قال : هذا عمل أخيك زياد (١) وهو أمرنى بذلك ، قال : أنت وأخى فى النّار.
ذكر خالد بن عرفطة (٢)
ومن علمائكم خالد بن عرفطة وأنتم رويتم عن يونس بن النّعمان عن أمّ حكيم بنت عمرو الخوليّة (٣) قالت : خرجت وأنا أشتهي أن أسمع كلام أمير المؤمنين عليّ بن
__________________
(١) اشارة الى أن سمرة قد عمل هذا العمل بأمر زياد بن أبيه وهو أخو أبى بكرة فالاولى ان نحيل هذا البحث الى تعليقات آخر الكتاب فان الخوض فيه يفضى الى طول ولا يسعه المقام فسنذكر ان شاء الله هناك ترجمته ببيان مبسوط يكشف عن حقيقة حاله وسوء منقلبه ومآله.
(٢) قال فى لسان العرب بعد ذكر العرفط بضم فسكون فضم على زنة القنفذ بمعنى شجر العضاه : « واحدته عرفطة وبه سمى الرجل » وقال الفيروزآبادي فى القاموس : « العرفط بالضم شجر من العضاه الواحدة عرفطة وبها سمى عرفطة بن الحباب الصحابى ». وقال الاستاذ عبد الوهاب عبد اللطيف فى تقريب التهذيب فى ذيل اسم خالد بن عرفطة : « ان عرفطة بضم فسكون فضم كما فى المغنى ». قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب : « بخ دس ـ خالد بن عرفطة روى عن البصرى وأبى سفيان طلحة بن نافع وحبيب بن سالم وعنه أبو بشر وقتادة وواصل مولى أبى عيينة ذكره ابن حبان فى الثقات له عند أبى داود والنسائى حديث واحد ( الى آخر ما قال ) » ونظيره فى سائر كتب الرجال من العامة.
(٣) فى الاصل : « أم حكم بنت عمر الجدلية » والتصحيح من رجال الشيخ فانه (ره) قال ضمن ذكره صحابيات أمير المؤمنين (ع) ما نصه : « أم حكيم بنت عمرو بن سفيان الخولية » ( انظر باب النساء ؛ ص ٦٦ من طبعة النجف ) وقال المامقانيّ (ره) بعد نقل العبارة فى تنقيح المقال ( ج ٣ ؛ باب الكنى ؛ فصل النساء ص ٧١ ) ما نصه : « عدها الشيخ (ره) فى رجاله من أصحاب أمير المؤمنين (ع) ولم أقف على اسمها ولا حالها والخولية اما بفتح الخاء