أبى طالب ـ عليهالسلام ـ فدنوت منه وفى النّاس رقّة وهو يخطب على المنبر حتّى سمعت كلامه فقال رجل : يا أمير المؤمنين استغفر لخالد بن عرفطة فانّه قد مات بأرض بناك (١) فلم يردّ عليه شيئا ؛ ثمّ قال الثّانية فلم يردّ عليه شيئا ؛ ثمّ قال الثّالثة فقال : أيّها النّاعى خالد بن عرفطة كذبت ، والله ما مات خالد بن عرفطة ولا يموت حتّى يدخل المسجد من هذا الباب ( وأشار الى باب الفيل ) يحمل راية ضلالة.
قالت (٢) : فرأيت بعد ذلك خالد بن عرفطة يحمل راية معاوية حتّى أدخلها من باب الفيل فركزها فى المسجد (٣).
__________________
المعجمة وسكون الواو وكسر اللام وفتح الياء المثناة من تحت والهاء نسبة الى خولان أبى ـ بطن من كهلان من القحطانية كما مر ضبطه فى ترجمة ادريس بن الفضل بن سليمان الخولانى ، أو بكسر الخاء وفتح الواو وكسر اللام وتشديد الياء نسبة الى جد له مسمى بخولة » أقول : من أراد التحقيق فى ضبط « الخولية » فليخض فيه فانه لا اعتماد على تحقيق المامقانيّ (ره) فى امثال هذه الموارد.
(١) كذا فى هذا الكتاب لكن فى كتاب الخصائص : « بارض تيماء » ففى مراصد ـ الاطلاع « نباك بالكسر وآخره كاف موضع ونباك بضم اوله موضع قال : اظنه باليمامة ».
(٢) فى الكتاب : « قال » والتصحيح من خصائص السيد الرضى وغيره.
(٣) هذه القضية نقلها الرضى فى الخصائص ( ص ٢١ ـ ٢٠ من طبعة النجف ) والمفيد فى الاختصاص ( ص ٢٨٠ من طبعة مكتبة الصدوق سنة ١٣٧٩ ) وفى الارشاد ضمن اخبار أمير المؤمنين عن الغائبات ( ص ١٧٦ ـ ١٧٥ من طبعة تبريز سنة ١٣٠٨ ) قائلا بعدها فى الارشاد : « وهذا أيضا خبر مستفيض لا يتناكره اهل العلم والرواة للآثار وهو منتشر فى أهل الكوفة ظاهر فى جماعتهم لا يتناكره منهم اثنان وهو من المعجز الّذي ذكرناه » والطبرسى فى اعلام الورى فى الباب الثالث من الابواب المتعلقة بتأريخ امير المؤمنين