ورويتم عن سلمة عن المفضّل عن أبى اسحاق عن محمّد بن جعفر بن الزّبير قال : كان عروة بن الزّبير ينال من عليّ ـ عليهالسلام ـ ويكثر (١) ؛ فإذا ظنّ أنّه قد بلغ قال : أما انّه لم يقل قولا قطّ مخالفا الى غيره.
__________________
ابن مسعود فقال حذيفة : ان أشبه الناس هديا ودلا برسول الله من حين يخرج من بيته الى أن يرجع ولا أدرى ما يصنع فى أهله لعبد الله بن مسعود ، والله لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد (ص) أنه من أقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة ».
وقال الحاكم فى المستدرك فى كتاب معرفة الصحابة تحت عنوان « ذكر مناقب عبد الله بن مسعود » ( ج ٣ ؛ ص ٣١٥ ) : « حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن شقيق قال : سمعت حذيفة يقول : ان أشبه الناس هديا وسمتا ودلا بمحمد (ص) عبد الله بن مسعود من حين يخرج الى حين يرجع فما أدرى ما فى بيته؟! ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد (ص) أن ابن أم عبد من أقربهم وسيلة عند الله يوم القيامة.
وهذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه » الى غير ذلك من موارد نقله.
وأما تصريح حذيفة بنفاق أبى موسى فقد تقدم فى الكتاب عند ذكر المصنف (ره) ترجمة أبى ـ موسى الاشعرى ( انظر ص ٦١ ).
__________________
(١) قال العلامة المجلسى (ره) فى أواخر ثامن البحار فى « باب فيه ذكر أصحاب النبي (ص) وأمير المؤمنين (ع) الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين » ( ص ٧٢٩ ـ ٧٣٠ من طبعة أمين الضرب ) :
« قال ابن أبى الحديد : « ومن المنحرفين عنه ( أى على ) عليهالسلام أبو عبد الرحمن السلمى ومنهم قيس بن أبى حازم وسعيد بن المسيب والزهرى وعروة بن الزبير وكان زيد بن ثابت عثمانيا يحرض الناس على سبه (ع) وكان المكحول من المبغضين له (ع) وكذا حماد بن زيد أقول : قد بسط الكلام فى كتاب الغارات فى عد هؤلاء الاشقياء وبيان أحوالهم