ورويتم عن الهيثم بن عدىّ عن عبد الله بن عبّاس الهمدانيّ عن سعيد بن جبير قال (١) : ذكر أبو بكر وعمر عند عبد الله بن عمر فقال رجل من القوم : كانا والله شمسى هذه الامّة ونوريها ، فقال له ابن عمر : وما يدريك؟ ـ فقال له الرّجل : أو ليس قد ايتلفا ، فقال ابن عمر : بل اختلفا لو كنتم تعلمون ، أشهد أنّى كنت عند أبى يوما وقد أمرنى أن أحبس النّاس عنه (٢) فاستأذن عليه عبد الرّحمن بن أبى بكر فقال عمر : دويبّة (٣)
__________________
(١) رواه أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبرى الشيعى فى المسترشد ( ص ٣٩ ـ ٤٢ من النسخة المطبوعة فى النجف ) والسيد المرتضى فى الشافى ( ص ٢٤٢ من النسخة المطبوعة بايران ) وشيخ الطائفة فى تلخيص الشافى تحت عنوان « ومما طعنوا به فى إمامة أبى بكر » ( ص ٤١٦ طبعة طهران سنة ١٣٠١ وص ١٦١ من الجزء الثالث من طبعة النجف ) وابن أبى الحديد فى شرح نهج البلاغة ( ص ١٢٤ من المجلد الاول من طبعة مصر سنة ١٣٢٩ ) والبياضى فى الصراط المستقيم ( ج ٣ صفحة ٣٠٢ من طبعة طهران ) والمجلسى فى ثامن البحار ضمن الطعن الرابع من مطاعن أبى بكر ( ص ٢٥٩ من طبعة أمين الضرب ) والسيد هاشم البحرانى فى غاية المرام فى الباب السابع والخمسين من الفصل الاخر ( ص ٥٦٠ من النسخة المطبوعة ) والحسن بن عبد الرزاق اللاهيجى فى شمع اليقين لكن بعد نقله الى اللغة الفارسية ( ص ٢١٢ من النسخة المطبوعة ) وكذا نقله لسان الملك سپهر المستوفى ( محمد تقى ) فى مجلد الخلفاء من ناسخ التواريخ ( ص ٧٩ من الطبعة الاولى ) الى غير ذلك ممن نقله.
(٢) م : « بأحلاس من اهيبها » ج : « بأحلاس أرفأها وأصلح منها » والمسترشد : « أن أهيئ أحلاسا وأصلح منها » وعبارات سائر النسخ تدور حول ما نقل والتصحيح من الشافى وغيره من الكتب المنقول فيها الحديث.
(٣) هى بضم الدال وفتح الواو وسكون الياء وفتح الباء المشددة ، وجوز التقاء الساكنين فى الكلمة كون الاول منهما حرف لين قال التفتازانى فى شرح التصريف معترضا على عبارة الزنجانى أعنى صاحب المتن وهى : « فان التقاء الساكنين انما يجوز اذا