مغضبا فتجنّبونى لا أوثر فى أشعاركم (١) وأبشاركم (٢).
__________________
(١) فى النسخ : « بأشعاركم ».
(٢) هذه العبارة من خطبة خطبها أبو بكر بعد ما بويع له ونقله ابن قتيبة فى كتاب الامامة والسياسة ( انظر ص ١٦ من طبعة القاهرة سنة ١٣٧٧ ).
ونقله الطبرى هكذا ( ج ٣ ص ٢١١ ) : « وانما أنا متبع ولست بمبتدع فان استقمت فتابعونى وان زغت فقومونى ، وان رسول الله (ص) قبض وليس أحد من هذه الامة يطلبه بمظلمة ضربة سوط فما دونها ، ألا وان لى شيطانا يعترينى فاذا أتانى فاجتنبونى لا أوثر فى أشعاركم وأبشاركم ».
وذكر ابن كثير فى البداية والنهاية ( ج ٦ ص ٣٠٣ ) نحوه حرفا بحرف.
ونقله السيوطى فى تاريخ الخلفاء هكذا ( ص ٢٧ طبعة مصر سنة ١٣٠٥ ) :
« وأخرج ابن سعد عن الحسن البصرى قال : لما بويع أبو بكر قام خطيبا فقال : أما بعد فانى وليت هذا الامر وأنا له كاره وو الله لوددت ان بعضكم كفانيه ، ألا وانكم ان كلفتمونى أن أعمل فيكم بمثل عمل رسول الله (ص) لم أقم به ، كان رسول الله (ص) عبدا أكرمه الله بالوحى وعصمه به ، ألا وانما أنا بشر ولست بخير من أحدكم فراعونى ، فاذا رأيتمونى استقمت فاتبعونى ، واذا رأيتمونى زغت فقومونى ، واعلموا أن لى شيطانا يعترينى فاذا رأيتمونى غضبت فاجتنبونى لا أوثر فى أشعاركم وأبشاركم ».
قال السيد المرتضى فى الشافى معترضا على ما استدل به قاضى القضاة ما نصه ( ص ٢٤١ ) : « يقال له : أما قولك فى ذلك فباطل لان قول أبى بكر وليتكم ولست بخيركم فان استقمت فاتبعونى وان اعوججت فقومونى فان لى شيطانا يعترينى عند غضبى ، فاذا رأيتمونى مغضبا فاجتنبونى لا أوثر فى أشعاركم ولا أبشاركم ».
وقال شيخ الطائفة فى تلخيص الشافى ( ص ٤١٥ طبعة ايران وص ١٥٧ ج ٣ من طبعة النجف ) ما نصه : « ومما طعنوا عليه وأنه لا يصلح للامامة ما روى عنه أنه قال مختارا : وليتكم ولست بخيركم ( فذكر مثل ما ذكره السيد حرفا بحرف ) ».