صدقة ، فان كنتما شهدتما بحقّ فقد أجزت شهادتكما على أنفسكما ، وان كنتما شهدتما بباطل فعلى من شهد بالباطل لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين (١) فقالتا له : يا نعثل والله
__________________
حدثان الدهر أى صروفه ونوائبه » أقول : يريد بقوله : « منقول » أن الحدثان من نوع العلم المنقول. وقال ابن حجر فى تقريب التهذيب : « مالك بن أوس بن الحدثان بفتح المهملة والمثلثة النصرى بالنون أبو سعيد المدنى له رؤية وروى عن عمر مات سنة اثنين وتسعين وقيل سنة احدى / ع » ويريد برمز « ع » أن حديثه مذكور فى جميع الاصول الستة وذلك أنه قال فى مقدمة كتابه ( ص ٧ من الطبعة المحققة بتحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف « فان كان حديث الرجل فى أحد الاصول الستة اكتفى برقمه ولو أخرج له فى غيرها واذا اجتمعت فالرقم ع » فعلم أن مالك بن أوس بن الحدثان ممن أخرج حديثه ونقل خبره فى جميع الاصول الستة ومن ثم قال المجلسى (ره) فى ثامن البحار فى باب نزول الآيات فى أمر فدك ( ص ١٣٧ من طبعة أمين الضرب ) ما نصه :
« وانما المذكور فى رواية مالك بن أوس التى رووها فى صحاحهم أن عمر بن الخطاب لما تنازع عنده أمير المؤمنين (ع) والعباس استشهد نفرا فشهدوا بصدق الرواية ولنذكر ألفاظ صحاحهم فى رواية مالك بن أوس على اختلافها حتى يتضح حقيقة الحال » فمن أراد البحث عن الامر فليراجع محاله فان مجال البحث فيه واسع فمن موارده البحار وشرح نهج ـ البلاغة لابن أبى الحديد ولا سيما عند شرح قوله : « بلى كانت فى أيدينا فدك ( انظر ج ٤ من طبعة مصر ص ٨٢ ) وجميع كتب الكلام ومباحث الامامة وتشييد المطاعن ( الطعن الثانى عشر والثالث عشر ج ١ ص ١٨٣ ـ ٢٧٩ ) وغير ذلك مما يشبههما فان المقام لا يسع ذلك ولا يقتضيه.
__________________
(١) نظير ما احتج به عثمان على عائشة وحفصة احتجاج فضال بن الحسن على أبى حنيفة.
قال علم الهدى (ره) فى الفصول المختارة ما نصه ( ص ٤٧ من الجزء الاول )