حِلٌّ لَهُمْ ) ، ( وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ
__________________
من التزويج فى العرب ، وذلك شيء اخترعه وبدعه ... لم ينقله عن النبي (ص) وانما هو رأى اخترعه واستحسان سنح له وأجرى الناس عليه مع أنه من المعلوم من الدين المحمدى خلاف ذلك فانه يقول : المسلمون أكفاء بعضهم من بعضهم فليس لاحد حينئذ على أحد فضل ولا مزية الا بزيادة الصلاح والتقوى لان الله سبحانه يقول : ان اكرمكم عند الله أتقاكم ، وفى الحديث القدسى : الجنة لمن أطاعنى وان كان عبدا حبشيا ، والنار لمن عصانى وان كان سيدا قرشيا ؛ فلا مزية لاحد على أحد من أهل الاسلام العربى والمولى والقرشى وغيره ، والهاشمى ومن ليس بهاشمى ؛ فلا يصح منع أحد من المسلمين من نكاح المسلمة فانه كفؤ لها بنص النبي (ص) ففعل عمر ذلك ردا لما جاءت به الشريعة الاحمدية ».
وقال المحدث النورى فى نفس الرحمن فى أوائل الباب الثانى نقلا عن الاختصاص للمفيد « قال : بلغنى أن سلمان الفارسى (رض) دخل مسجد رسول الله (ص) ذات يوم فعظموه وقدموه وصدروه اجلالا لحقه واعظاما لشيبته واختصاصه بالمصطفى وآله (ع) فدخل عمر ونظر إليه فقال : من هذا العجمى المتصدر فيما بين العرب؟! فصعد رسول الله (ص) المنبر فخطب فقال : ان الناس من عهد آدم الى يومنا هذا مثل أسنان المشط لا فضل للعربى على العجمى ولا الاحمر على الاسود الا بالتقوى ؛ سلمان بحر لا ينزف وكنز لا ينفد ، سلمان منا أهل البيت ، سلسل يمنح الحكمة ويؤتى البرهان ( انتهى الحديث وقال المحدث النورى : ) يظهر من هذا الخبر ومما يأتى فى باب تزويجه أن عمر كان ببغض سلمان بل كل عجمى ويتجاهر بعداوتهم ويمنع من تزويجهم من العرب كما يأتى ويتعدى عليهم بما كان يمكنه من الجور والاذى ففى بعض الاخبار المعتبرة أنه منعهم من بيت المال الا قليلا فشكوا الى أمير المؤمنين (ع) فأمرهم بالتجارة ودعا لهم بالبركة فيها وفى بعضها كما يأتى أنه سن ديتهم على النصف من دية العرب ، وان يرثهم العرب ولا يرثونهم ، ولا يؤم أحد منهم العرب فى صلاة ( الى آخر ما قال ) » أقول : يريد