__________________
الصحيح من حديث زائدة وغيره عن الاعمش ».
قال ابن الاثير فى النهاية : « وفى حديث المدينة : من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا ؛ الحدث الامر الحادث المنكر الّذي ليس بمعتاد ولا معروف فى السنة والمحدث يروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول فمعنى الكسر من نصر جانيا او آواه وأجاره من خصمه وحال بينه وبين أن يقتص منه والفتح هو الامر المبتدع نفسه ويكون معنى الايواء فيه الرضا به والصبر عليه فانه اذا رضى بالبدعة وأقر فاعلها ولم ينكر عليه فقد آواه ».
قال السمهودى فى خلاصة الوفاء فى الفصل الثالث من الباب الاول ما نصه :
وفى الصحيحين فى أحاديث تحريم المدينة : فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا ، ولفظ البخارى : لا يقبل منه صرف ولا عدل ، والجمهور على أن الصرف الفريضة والعدل النافلة وقيل عكسه وقيل : الصرف التوبة والعدل الفدية أى أتى فيها اثما او آوى من أتاه وحماه فلا يقبل منه فريضة ولا نافلة قبول رضا ولا يجد فى القيامة ما يفتدى به من كافر وقيل غير ذلك ، ولعنه ابعاده عن رحمة الله وطرده عن الجنة أولا لا كلعن الكفار وفيه دلالة على أن ذلك من الكبائر مطلقا اذا للعن خاص بها فيستفاد منها أن الصغيرة بها كالكبيرة بغيرها تعظيما للحضرة النبوية ».
أقول : عقد المجلسى (ره) فى سابع البحار بعد باب وجوب موالاة أولياء الائمة ومعاداة أعدائهم بابا بعنوان « باب آخر فى عقاب من تولى غير مواليه ومعناه » وذكر أخبارا تشتمل على مثل ما تقدم نقله من الصحيحين للبخاري ومسلم ومنها هذا الحديث : « ب ـ ( يريد به قرب الاسناد للحميرى ) ابن طريف عن ابن علوان عن جعفر عن أبيه قال : وجد فى غمد سيف رسول الله (ص) صحيفة مختومة ففتحوها فوجدوا فيها : ان أعتى الناس