[ ورويتم عن عمر (١) أيضا أنّه قال : ثلاث وددت أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه
__________________
والبيهقى عن عمر قال : ما سألت النبي (ص) عن شيء اكثر ما سألته عن الكلالة حتى طعن باصبعه فى صدرى وقال : تكفيك آية الصيف التى فى آخر سورة النساء ( وساق أحاديث من هذا القبيل وقال ) وأخرج ابن جرير عن عمر قال : لان أكون أعلم الكلالة أحب الى من أن يكون لى جزية قصور الشام. وأخرج ابن جرير عن الحسن بن مسروق عن أبيه قال : سألت عمر وهو يخطب الناس عن ذى قرابة لى ورث كلالة فقال : الكلالة الكلالة الكلالة وأخذ بلحيته ثم قال : والله لان أعلمها أحب الى من ان يكون لى ما على الارض من شيء ، سألت عنها رسول الله (ص) فقال : ألم تسمع الآية التى أنزلت فى الصيف فأعادها ثلاث مرات ».
أقول : الخوض فى تحقيق القضية بل نقل أخبارها يفضى الى طول لا يسعه المقام فمن أراد البسط فليراجع الدر المنثور واحقاق الحق وتشييد المطاعن وكتاب الغدير وشروح التجريد وبحار الانوار وسائر مظان البحث.
__________________
(١) ما بين المعقفتين أعنى من قوله : « ورويتم عن عمر » الى ما يأتى من قوله « وعن ذبائح أهل الكتاب » فى م فقط. قال المجلسى (ره) فى ثامن البحار عند ذكره الطعن السابع من مطاعن أبى بكر ما نصه ( انظر ص ٢٧١ من طبعة أمين الضرب ) : « قال الفخر الرازى اختار أبو بكر أن الكلالة عبارة عن سوى الوالدين والولد ؛ وهذا هو المختار ، وأما عمر فانه كان يقول : الكلالة ما سوى الولد وروى أنه لما طعن قال : كنت أرى الكلالة من لا ولد له وأنا أستحيي أن أخالف أبا بكر وعن عمر فى رواية أخرى وكان يقول : ثلاثة لان يكون بينها الرسول لنا أحب الى من الدنيا وما فيها ؛ الكلالة والخلافة والربا ( انتهى ) ».
وقال السيوطى فى الدر المنثور عند تفسيره آخر آية من سورة النساء وهى قوله تعالى : « يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ ؛ الآية » ما نصه ( ج ٢ ؛ ص ٢٤٩ و ٢٥٠ ) : واخرج عبد الرزاق والبخارى ومسلم وابن جرير وابن المنذر عن عمر قال : ثلاث وددت