وآله ـ بيّنها لنا ؛ الكلالة والخلافة وأبواب من أبواب الرّبا.
__________________
أن رسول الله (ص) كان عهد إلينا فيهن عهدا تنتهى إليه ؛ الجد والكلالة وأبواب من أبواب الربا. واخرج الطيالسى وعبد الرزاق والعدنى وابن ماجة والساجى وابن جرير والحاكم والبيهقى عن عمر قال : ثلاث لان يكون النبي (ص) بينهن لنا أحب الى من الدنيا وما فيها ؛ الخلافة والكلالة والربا ».
أقول : ساق السيوطى فى تفسير الآية المشار إليها أحاديث كثيرة من هذا القبيل ، والمسألة من المسائل التى صارت مورد بحث عظيم فى كتب الكلام والحديث والفقه بحيث يفضى الخوض فيه والاشارة الى موارده الى اطناب لا يسعه الكتاب فالاولى أن نشير هنا الى تحقيق لصاحب كتاب الغدير أعنى الأميني (ره) وهو أنه قال فى المجلد السابع من الغدير تحت عنوان « الكلالة » ما نصه ( ص ١٠٤ من الطبعة الثانية ) : « وتجد الخليفة على شاكلة صنوه فى عدم العلم بالكلالة النازلة فى آية الصيف آخر سورة النساء ( يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ ) فى الكلالة ان امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك ؛ الآية ، أخرج ائمة الحديث باسناد صحيح رجاله ثقات عن الشعبى قال : سئل أبو بكر ـ رضى الله عنه ـ عن الكلالة فقال : انى سأقول فيها برأيى فان يك صوابا فمن الله ، وان يك خطاء فمنى ومن الشيطان والله ورسوله بريئان منه أراه ما خلا الولد والوالد فلما استخلف عمر ـ رضى الله عنه ـ قال : انى لاستحيى الله أن أرد شيئا قاله أبو بكر أخرجه سعد ابن منصور ، عبد الرزاق ، ابن أبى شيبه ، الدارمى فى سننه ٢ ص ٣٦٥ ، وابن جرير الطبرى فى تفسيره ٦ ص ٣٠ ، ابن المنذر ، البيهقى فى السنن الكبرى ٦ ص ٢٢٣ ، وحكى عنهم السيوطى فى الجامع الكبير كما فى ترتيبه ٦ ص ٢٠ ، وذكره ابن كثير فى تفسيره ١ ص ٢٦٠ ، والخازن فى تفسيره ١ ص ٣٦٧ ، وابن القيم فى أعلام الموقعين ص ٢٩.
قال الامينى : هذا رأيه الثانى وكان أولا يرى أن الكلالة من لا ولد له خاصة ، وكان يشاركه فى رأيه هذا عمر بن الخطاب ثم رجعا عنه الى ما سمعت ثم اختلفا فيها قال ابن عباس : كنت آخر الناس عهدا بعمر بن الخطاب قال : اختلفت أنا وأبو بكر فى الكلالة والقول ما قلت وفى صحيحة البيهقى والحاكم والذهبى وابن كثير عن ابن عباس قال : كنت