أبو هريرة (١).
فو الله لئن كان أبو هريرة صادقا لقد صارت لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين
__________________
« وماتت عائشة فى أيام معاوية وقد قاربت السبعين وقيل لها : تدفنين مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قالت : لا ؛ انى أحدثت بعده حدثا فادفنونى مع اخوتى بالبقيع ، وقد كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لها : يا حميراء كأنى بك تنبحك كلاب الحوأب تقاتلين عليا وأنت له ظالمة والحوأب قرية فى طريق المدينة الى البصرة وبعض الناس يسمونها الحوب بضم الهاء وتثقيل الواو ، وقد زعموا أن الحوأب ماء فى طريق البصرة قال فى ذلك بعض الشيعة :
انى أدين بحب آل محمد |
|
وبنى الوصى شهودهم والغيب |
وأنا البريء من الزبير وطلحة |
|
ومن التى نبحت كلاب الحوأب » |
__________________
(١) قال ابن أبى الحديد عند ذكره من وضع أحاديث فى مذمة على عليهالسلام ما نصه : ( وقوله هذا فى شرح كلام له (ع) مبدو بهذه العبارة : اما انه سيظهر عليكم بعدى رجل رحب البلعوم مندحق البطن ؛ انظر ص ٣٥٨ ـ ٣٦٠ من المجلد الاول من طبعة مصر سنة ١٣٢٩ ).
« وذكر شيخنا أبو جعفر الاسكافى ـ رحمهالله تعالى وكان من المتحققين بموالاة على ـ عليهالسلام ـ والمبالغين فى تفضيله وان كان القول بالتفضيل عاما شائعا فى البغداديين من أصحابنا كافة الا أن أبا جعفر أشدهم فى ذلك قولا وأخلصهم فيه اعتقادا أن معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة فى على عليهالسلام تقتضى الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب فى مثله ما اختلقوا ما أرضاه منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ومن التابعين عروة بن الزبير ( الى ان قال : )