قوم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الاسلام كما يمرق السّهم من الرّميّة
__________________
الحديث باختلاف يسير فى العبارة عن عدة من كتب العامة منها هذه العبارة « انظر ص ٣٧ من طبعة الكتاب بايران سنة ١٢٩٤ ) :
« ونقل البخارى والنسائى ومسلم وأبو داود فى صحاحهم قال سويد بن غفلة : قال على ـ عليهالسلام ـ : اذا حدثتكم عن رسول الله (ص) حديثا فو الله لان أخر من السماء لاحب الى من ان اكذب عليه ؛ وفى رواية : من ان أقول عليه ما لم يقل ، واذا حدثتكم فيما بينى وبينكم فان الحرب خدعة وانى سمعت رسول الله يقول : سيخرج قوم فى آخر الزمان حدثاء الاسنان سفهاء الاحلام يقولون من قول خير البرية يقرءون القرآن لا يجاوز ايمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فاينما لقيتموهم فاقتلوهم فان فى قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة ».
أقول : قال المجلسى بعد نقل هذا الحديث مع حديث آخر من كشف الغمة فى باب اخبار النبي (ص) بقتال الخوارج وكفرهم من ثامن البحار ( ص ٥٩٧ من طبعة امين الضرب ) :
« أقول : أورد الخبرين فى جامع الاصول من المذكورة وابن بطريق من صحيح البخارى بسندين ».
وقال ابن الأثير فى النهاية فى مرق : « فى حديث الخوارج : يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية اى يجوزونه ويخرقونه ويتعدونه كما يخرق السهم الشيء المرمى به ويخرج منه وقد تكرر فى الحديث ومنه حديث على : أمرت بقتال المارقين يعنى الخوارج » وقال فى رمى : « فيه : يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ؛ الرمية الصيد الّذي ترميه فتقصده وينفذ فيها سهمك وقيل : هى كل دابة مرمية ، وقال فى ترقو : « فى حديث الخوارج يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ؛ التراقى جمع ترقوة وهى العظم الّذي بين ثغرة النحر والعاتق وهما ترقوتان من الجانبين ووزنهما فعلوة بالفتح والمعنى أن قراءتهم لا يرفعها الله ولا يقبلها فكأنها لم تتجاوز حلوقهم ، وقيل : المعنى أنهم لا يعملون بالقرآن ولا يثابون على قراءته فلا يحصل لهم غير القراءة » وقال فى ثدا : « فى حديث