النّاس إليه فى أمر دينهم وأنّ رسول الله نهى أمّته عن القنوت فى الصّلاة؟!
وأنتم تروون أنّه قد قنت ؛ وقنت الخلفاء بعده ، وأنتم تزعمون أنّ من قنت فهو مبتدع وقد قال الله تعالى : ( وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ ) ؛ فزعمتم أنّه عنى وقوموا لله مطيعين فانّما أمرهم أن يطيعوا الله وهم قيام ولا يطيعونه اذا كانوا جلوسا ولا اذا ناموا ، ولا اذا اتّكئوا ؛ انّما امروا [ على ما (١) ] زعمتم بالطّاعة وهم قيام ؛ [ ذلك ليعلموا (٢) أنّ
__________________
(١) « على ما » فى هامش نسخة ج فقط وأضاف إليه قوله « ظ » يريد به أنه كان كذلك ظاهرا.
(٢) مج : « ليعلم ».
__________________
گفته كه : زيد در قرآن ثابت گذاشته دو سوره قنوت را » فبعد أن ذكر فى الهامش سورتى ـ القنوت وذكر ترجمة كلام العلامة عن التذكرة قال : « أحقر گويد : آن را از طريق شيعه محمد بن المشهدى در مزار كبير ودر بحار از مزار شهيد آورده اند كه أمير المؤمنين عليهالسلام آن را در قنوت در مسجد بنى كاهل خواندند ».
أقول : قال ابن قتيبة فى أوائل كتاب تأويل مختلف الحديث فى جوابه عما طعن به النظام على عبد الله بن مسعود بأنه جحد من كتاب الله تعالى سورتين فهبه لم يشهد قراءة النبي (ص) بهما فهلا استدل بعجيب تأليفهما وأنهما على نظم سائر القرآن المعجز للبلغاء ان ينظموا نظمه وان يحسنوا مثل تأليفه ( انظر ص ٢٦ و ٣١ ـ ٣٢ من طبعة مصر سنة ١٣٢٦ ه ، أو ص ٢١ و ٢٥ ـ ٢٦ من طبعة مصر سنة ١٣٨٦ ه ) : « وطعنه عليه لجحده سورتين من القرآن العظيم يعنى المعوذتين فان لابن مسعود فى ذلك سببا والناس قد يظنون ويزلون واذا كان هذا جائزا على النبيين والمرسلين فهو على غيرهم أجوز ، وسببه فى تركه اثباتهما فى مصحفه أنه كان يرى النبي (ص) يعوذ بهما الحسن والحسين ويعوذ غيرهما كما كان يعوذهما بأعوذ بكلمات الله التامة فظن أنهما ليستا من القرآن فلم يثبتهما فى مصحفه وبنحو هذا السبب أثبت أبى بن كعب فى مصحفه افتتاح دعاء القنوت وجعله سورتين لانه كان يرى رسول الله (ص) يدعو بهما فى الصلاة دعاء دائما فظن أنه من القرآن ».