أحمل عليه رجلا (١) قد ركب الخيل على غرلته (٢) أحبّ إليّ من أن أحملك عليه فقال : لم ؛ والله إنّى لأفرس منك أبا وامّا (٣) فقام إليه المغيرة بن شعبة فركله برجله (٤) فدقّ أنفه (٥) فسالت الدّماء كأنّها عزالى السّماء (٦) فقالت الأنصار : السّلاح
__________________
(١) غير م : « غلاما ».
(٢) « على غرلته » ليس فى م قال ابن الاثير فى النهاية : « والغرلة القلفة ومنه حديث أبى بكر : لان أحمل عليه غلاما قد ركب الخيل على غرلته أحب الى من أن أحملك عليه ؛ يريد : ركبها فى صغره واعتادها قبل أن يختن » أقول : من العجيب أن الطريحى (ره) قرأ الكلمة « العزلة » ( بالعين المهملة والزاى المعجمة ) وصرح بأن معناها القلفة فان شئت فراجع.
(٣) غير م ( بدلها ) : « فو الله لانا أفرس منك ومن أبيك ».
(٤) فى م فقط قال ابن الاثير فى النهاية : « فيه : فركله برجله ؛ أى رفسه ومنه حديث عبد الملك : أنه كتب الى الحجاج لاركلتك ركلة » وقال الطريحى فى مجمع البحرين فى مادة « ركل » : « فى الحديث : قضى فى امرأة ركلها زوجها ، الركل الضرب برجل واحدة وقد ركله يركله ركلا أى رفسه ».
(٥) غير م : « فركب على أنفه » قال ابن الاثير فى النهاية : « وفى حديث المغيرة مع الصديق : ثم ركبت أنفه بركبتى يقال : ركبته أركبه بالضم : اذا ضربته بركبتك ».
(٦) ج س ق مج مث : « فكأنها كانت عزلى مزادة » لكن فى ح : « فكأنها عزب مزادة » قال ابن الاثير فى النهاية : « وفى حديث الاستسقاء دفاق العزائل جم البعاق العزائل أصله العزالى مثل الشائك والشاكى ، والعزالى جمع العزلاء وهو فم المزادة الاسفل فشبه اتساع المطر واندفاقه بالذى يخرج من فم المزادة ومنه الحديث : فأرسلت السماء عزاليها » وقال الطريحى فى مجمع البحرين : « وفى الحديث فأرسلت السماء عزاليها أى أفواهها ، والعزالى بفتح اللام وكسرها جمع العزلاء مثل الحمراء وهو فم المزادة فقوله : أرسلت السماء عزاليها ؛ يريد شدة وقع المطر على التشبيه بنزوله من أفواه المزادة ومثله : ان الدنيا بعد ذلك أرخت عزاليها ».