على وجه الأرض على أن يقولوا فيهم أكثر ممّا قلتم ما قدروا عليه طعنا وسوء قول وتجهيلا وجرأة على الله ، وأنتم تزعمون أنّكم الجماعة وأنّ الجماعة لا تجتمع على ضلال ].
__________________
ابن مسعود الّذي أمروا بأخذ القرآن عنه وقد تقدم أنه أثبتها فى مصحفه.
ويؤيد ما ذكرنا أن الشيخ فضل بن شاذان جعل تلك الروايات من مطاعنهم وفهم منها أن تلك الآية وغيرها مما ذكرها قد سقطت عن أيديهم فقال : لئن كان الامر على ما رويتم فقد ذهب عامة كتاب الله الّذي نزل على رسوله ـ صلىاللهعليهوآله ـ وأنتم تروون أن القرآن قد حفظه على عهد رسول الله (ص) ستة نفر كلهم من الانصار وأنه لم يحفظ القرآن أحد من الخلفاء الا عثمان فكيف ضاع القرآن وهؤلاء النفر قد حفظوه بزعمكم وروايتكم؟! ثم روى بعضكم أن رسول الله (ص) أمر عليا (ع) بتأليف القرآن فألفه وكتبه وانما كان ابطاؤه عن أبى بكر بالبيعة على ما زعمتم تأليف القرآن فأين ذهب ما ألفه على (ع) حتى صاروا يجمعونه من أفواه الرجال؟! ومن صحيفة زعمتم كانت عند حفصة؟! الى آخر ما قال » وقال (ره) أيضا فى ذلك الكتاب فى أوائل الدليل الثامن وهو عبارة عن الاخبار التى رواها المخالفون زيادة على ما مر فى المواضع السابقة الدالة صريحا على وقوع التغيير والنقصان فى المصحف الموجود ما نصه ( ص ١٧٣ ) : « ه ـ الشيخ الجليل فضل بن شاذان فى الايضاح فيما رواه عنهم وقد سقط من نسختى سطور وهذا لفظ الباقى : ويتوب الله على من تاب * ولقد نزلت علينا سورة كنا نشبهها بالمسبحات فنسيناها غير أنى أحفظ منها حرفا أو حرفين : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ ) فتكتب شهادة فى أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة ( يشير به الى ما تقدم فى هذا الكتاب ؛ انظر ص ٢٢١ ) ».
أقول : هذه هى الموارد الباقية من الموارد التى نقل فيها المحدث النورى (ره) فى كتاب فصل الخطاب من هذا الكتاب ؛ والقسمة الاولى قد أشرنا إليها فيما تقدم ( انظر ص ٢٠٩ ـ ٢١١ ).