التّخليط (١) حتّى يكون البيّنة على المدّعى واليمين على المدّعى عليه فينقطع الكلام بينهما ؛ فانظروا الى ما يلزمكم من قبيح القول وشنيعه (٢).
ثمّ قلتم : انّ من (٣) طلّق امرأته على غير ما أمر الله [ به ] فى كتابه وغير ما سنّه رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ [ فى سنّته ] فقد عصى الله وبانت امرأته منه.
فقيل لكم : فحين عصى الله فمن أطاع؟ فلم تجدوا بدّا الاّ ان تقولوا (٤) : أطاع
__________________
(١) غير م : « هذا التخليط ».
(٢) فى النسخ : « والتشنيع ».
(٣) قال ابن هشام فى المغنى فى الباب الاول ضمن البحث عن « ان المكسورة المشددة » ما نصه ( ص ١٨ من النسخة المطبوعة بخط عبد الرحيم ) : « وقد يرتفع بعدها المبتدأ فيكون اسمها ضمير شأن محذوف كقوله عليه الصلاة والسلام : ان من أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون ؛ والاصل : انه اى ان الشأن كما قال :
ان من يدخل الكنيسة يوما |
|
يلق فيها جاذرا وظباء |
وانما لم يجعل من اسمها لانها شرطية بدليل جزمها الفعلين والشرط له الصدر فلا يعمل فيه ما قبله ، وتخريج الكسائى الحديث على زيادة من فى اسم ان يأباه غير الاخفش من البصريين لان الكلام ايجاب والمجرور معرفة على الاصح والمعنى أيضا يأباه لانهم ليسوا بأشد عذابا من سائر الناس » وقال أيضا فى خاتمة الباب الخامس تحت عنوان التنبيه الاول ضمن البحث عن دليل الحذف ما نصه ( ص ٣١٧ من النسخة المشار إليها ) :
وفى قوله :
ان من لام فى بنى بنت حسا |
|
ن ألمه وأعصه فى الخطوب |
ان التقدير انه اى الشأن اسم الشرط لا يعمل فيه ما قبله ومثله قول المبتنى :
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه |
|
ولكن من يبصر جفونك يعشق |
وفى : ولكن رسول الله ؛ ان التقدير ولكن كان رسول الله لان ما بعد لكن ( الى آخر التعليل ؛ فمن أراده فليراجع المورد المشار إليه ) ».
(٤) غير م : « فلم تجدوا بدا من ان قلتم ».