وأسكت فأبتدى وبين الجوانح منّى علم جمّ فاسألونى (١).
__________________
(١) لا مجال لى الآن للمراجعة الى مظان هذا الحديث الا أن ما ذكره السيد الرضى (ره) فى نهج البلاغة بهذه العبارة : « ها ان هاهنا لعلما جما لو أصبت له حملة » ( انظر حديث كميل فى الكلم القصار من الكتاب ( ص ٢٧٨ طبعة تبريز سنة ١٢٦٧ ) ونظيره قوله (ع) ضمن خطبة فى باب الخطب من نهج البلاغة : « وما سوى ذلك فعلم علمه الله نبيه فعلمنيه ودعا لي بأن يعيه صدرى وتضطم عليه جوانحى » ( انظر ص ١٠٦ من طبعة المشار إليها ) ومن أراد الحديث بعين عبارته فليراجع مظانه.
__________________
« وقد تظافرت الاخبار بأن النبي (ص) أملى لعلى (ع) كتابى الجفر والجامعة وأن فيهما علم ما كان وما يكون الى يوم القيامة ونقل الشيخ الجليل عماد الاسلام محمد بن يعقوب الكلينى فى كتاب الكافى عن الامام جعفر بن محمد الصادق (ع) أحاديث كثيرة فى أن ذينك الكتابين كانا عنده وأنهما لا يزالان عند الائمة عليهمالسلام يتوارثونه واحدا بعد واحد وقال المحقق الشريف فى شرح المواقف فى مبحث العلم الواحد بمعلومين : ان الجفر والجامعة ( فنقل ما نقلناه الى آخره وقال : ) الى هنا كلام الشريف ».
وقال الدميرى فى حياة الحيوان فى باب الجيم تحت عنوان « الجفرة » ما نصه :
« فائدة ـ قال ابن قتيبة فى كتابه أدب الكاتب : وكتاب الجفر جلد جفر كتب فيه الامام جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام لآل البيت كل ما يحتاجون الى علمه وكل ما يكون الى يوم القيامة والى هذا الجفر أشار أبو العلاء المعرى بقوله :
لقد عجبوا لاهل البيت لما |
|
أتاهم علمهم فى مسك جفر |
ومرآة المنجم وهى صغرى |
|
أرته كل عامرة وقفر |
والمسك الجلد وقيل : ان ابن تومرت المعروف بالمهدى ظفر بكتاب الجفر فرأى فيه ما يكون على يد عبد المؤمن صاحب المغرب وقصته وحليته واسمه فأقام ابن تومرت مدة يتطلبه حتى وجده وصحبه وكان يكرمه ويقدمه على سائر أصحابه وينشد اذا أبصره :