متعمّدا وهو مؤمن (١) ] وهكذا [ أنّ ] [ الامام لا يكون إماما حتّى يتبرّأ من الظّلم ويؤدّى الأمانة الى البرّ والفاجر (٢) ].
قيل لهم : ما (٣) تقولون فيما وصفكم به من خالفكم من الوقيعة فى أبى بكر وعمر والصّحابة؟
قالوا (٤) : معاذ الله أن نقع فى أصحاب رسول الله ـ (ص) ـ وأن نرفع أحدا منهم فوق مرتبته أو نحطّه عنها (٥) أو نصفه بغير فعله ولكنّا رأينا أقواما [ تجاوزوا بهم مراتبهم وحطّوا آخرين عن مراتبهم (٦) ] وكان بنا الى تمييزهم أعظم الحاجة لنعلم من الّذين (٧) أمرنا الله تعالى
__________________
(١) ليس فى م.
(٢) ج ح س ق مج مث ( بدل ما بين المعقفتين ) : « ويتبرأ من الظلم والغشم وتوجب اداء الامانة الى البر والفاجر وتوجب الورع فى صغير الامر من الدين وجليله وغض البصر والنظر فما فوقهما ».
(٣) غير م : « فما ».
(٤) غير م : « فقالوا ».
(٥) غير م « عن مرتبته » قال المجلسى فى ثامن البحار فى آخر باب افتراق الامة بعد النبي (ص) بعد نقل أخبار كثيرة من طرق الخاصة والعامة فى حق الصحابة ما نصه : ( ص ٨ من طبعة أمين الضرب ).
« اعلم أن أكثر العامة على أن الصحابة كلهم عدول وقيل : هم كغيرهم مطلقا وقيل : هم كغيرهم الى حين ظهور الفتن بين على ـ عليهالسلام ـ ومعاوية وأما بعدها فلا يقبل الداخلون فيها مطلقا. وقالت المعتزلة : هم عدول الا من علم أنه قاتل عليا ـ عليهالسلام ـ فانه مردود ، وذهبت الامامية الى أنهم كسائر الناس من أن فيهم المنافق والفاسق والضال بل كان اكثرهم كذلك ولا أظنك ترتاب بعد ملاحظة تلك الاخبار المأثورة من الجانبين المتواترة بالمعنى فى صحة هذا القول وسينفعك تذكرها فى المطالب المذكورة فى الأبواب الآتية ان شاء الله تعالى ».
أقول : لابن طاوس أيضا كلام نفيس فى هذا الامر ونذكره فى تعليقاتنا على الايضاح ان شاء الله تعالى.
(٦) غير م : « تخطوا بهم مراتبهم وحطوا بعضهم دون مرتبته ».
(٧) غير م : « الّذي ».