فيما ورد عليه من الشيخ أبي جعفر محمَّد بن عثمان العمري قدس الله روحه (١).
وهذا يشهد بأنّ هنا رواية أُخرى عن صاحب الزمان ظاهرة الصحّة ، والرواية الأُولى أيضاً ظاهرة الصحّة كما وصفها بها العلامة في كفارات التحرير (٢) ، والشهيد الثاني في المسالك والروضة (٣).
والتأمّل في عبد الواحد كما قال في المختلف أنّه لا يحضره الان حاله ، ولو كان ثقة لكانت الرواية صحيحة يتعيّن العمل بها (٤) ، لا وجه له ، مع ملاحظة كونه معتمد الصدوق وشيخه ، وروى عنه بلا واسطة ، وقال بعد ذكره «رضوان الله تعالى عليه» (٥) إذ لا يحصل الظنّ بالتوثيق من عدل أزيد مما يحصل من ذلك.
وأما عليّ بن محمّد بن قتيبة ، فيظهر من العلامة في هذه العبارة من المختلف توثيقه (٦) ، وكذلك من الشهيد الثاني (٧) وغيره (٨) ، مع أنّه ممن اعتمد عليه الكشي كما صرّح به النجاشي (٩).
وأمّا عبد السلام فهو أبو الصلت الهروي ، ولا ريب في توثيقه (١٠).
وما يظهر من العلامة في باب الكنى من أنّه عاميّ ينافي ذكره في باب المعتمدين بلا إشكال (١١).
__________________
(١) الفقيه ٢ : ٧٣ ح ٣١٧.
(٢) تحرير الأحكام ٢ : ١١٠.
(٣) المسالك ٢ : ٢٣ ، الروضة البهيّة ٢ : ١٢٠.
(٤) المختلف ٣ : ٤٤٨.
(٥) الفقيه ٣ : ٢٣٨ ح ١١٢٨ ، التوحيد : ٢٤٢ ح ٤ ، وص ٢٦٩ ح ٤ ، وص ٤١٦ ح ١٦ ، عيون أخبار الرضا (ع) ٢ : ١٢١ ح ١.
(٦) المختلف ٣ : ٤٤٨.
(٧) المسالك ٢ : ٢٣ ، وانظر «الطبعة الحجرية» ج ٢ : ٧٨.
(٨) نقل العلامة الرواية في التحرير ٢ : ١١٠ وعبّر عنها بالصحيحة ، ويظهر منه التوثيق.
(٩) رجال النجاشي : ٢٥٩.
(١٠) انظر معجم رجال الحديث رقم ٦٥٠٤ و ٦٤٩٦.
(١١) رجال العلامة الحلّي : ٢٦٧.