.................................................................................................
______________________________________________________
.................................................................................................
__________________
الذبح أم لم يذكه (١) ، ولقوله عليهالسلام في خبر علي بن أبي حمزة بعد قول السائل : أو ليس الذكي ما ذكّي بالحديد؟ بلى إذا كان مما يؤكل لحمه (٢)» إذ لا ريب في أن اسناد التذكية إلى المذكي ظاهر في كونها فعلا له ، ولا وجه لحمل اللفظ على معناه المجازي وهو المسبب.
أقول : ان المناقشة في دلالة الموثقة على المدعى ظاهرة ، إذ لو كانت التذكية بمعنى الذبح لكان المعنى «ذبحه الذبح» وهو مما لا محصل له ، إلّا أن يكون الذبح بمعنى اسم الفاعل ، لكنه لا قرينة عليه ، أو يعتمد في الاستدلال على النسخة الأخرى وهي «ذكاه الذابح» فيكون كسائر الروايات الدالة على المقصود مثل قوله عليهالسلام في السمك : «ان ذكاته إخراجه من الماء ثم يترك حتى يموت من ذات نفسه» (٣) ، وقوله عليهالسلام : «انما صيد الحيتان أخذها» (٤) ، وقوله عليهالسلام «في ثور تعاصى فابتدره قوم بأسيافهم وسموا فأتوا عليا عليهالسلام ، فقال : هذه ذكاة وحية ولحمه حلال» (٥) ، وغيرها من الروايات التي أسندت التذكية فيها إلى المكلف الظاهر في كونها فعلا له.
ولو نوقش في استظهار ما ذكرناه بإمكان إرادة المعنى البسيط المتحصل من فري الأوداج بالشرائط مع قابلية المحل ، حيث ان الفعل التوليدي يصح اسناده إلى الفاعل كصحة اسناد الفعل المباشري إليه ، فيصح أن يقال : «ألقاه
__________________
(١) الوسائل ، ج ٣ ، الباب ٢ من أبواب لباس المصلي ، الحديث ١ ، ص ٢٥٠
(٢) الوسائل ، ج ٣ ، الباب ٢ من أبواب لباس المصلي ، الحديث ٢ ، ص ٢٥٠
(٣) الوسائل ج ١٦ ، الباب ٣١ من أبواب الذبائح ، الحديث : ٨ ، ص ٢٩٧)
(٤) المصدر ، الباب ٣٢ ، الحديث : ٥ ، ص ٢٩٩
(٥) المصدر ، الباب ١٠ ، الحديث : ١ ، ص ٢٦٠