الاخبار (١) وان كان انقيادا ، إلّا أن (٢) الثواب في الصحيحة (٣) انما رتّب على نفس العمل. ولا موجب (٤) لتقييدها به ،
______________________________________________________
بقصد الثواب الموعود.
(١) ومثله خبره الآخر ، قال : «سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : من بلغه ثواب من الله على عمل ، فعمل ذلك العمل [ففعله] التماس ذلك الثواب أوتيه وان لم يكن الحديث كما بلغه» حيث انه يدل على كون الثواب للانقياد لا لاستحباب نفس العمل.
(٢) هذا رد للتأييد المتقدم في كلام الشيخ الأعظم ، وتوضيح الرد : أن الثواب الموعود وان رتّب في خبر محمد بن مروان على الانقياد كما أفاده الشيخ ، لكنه رتب في الصحيحة على نفس الفعل بعنوانه الأوّلي ، لخلوّه عن قيد «طلب قول النبي صلىاللهعليهوآله فقوله عليهالسلام فيها : «فعمله» نظير قوله عليهالسلام : «من سرّح لحيته فله كذا» الظاهر في ترتب الثواب على نفس الفعل وهو تسريح اللحية ، لا الفعل المقيد بكونه بداعي طلب الثواب الموعود. ولا يجب تقييد الصحيحة بخبر محمد بن مروان لما سيظهر.
(٣) وكذا في حسنة هشام ـ بل صحيحته على الأقوى ـ عن أبي عبد الله عليهالسلام «قال : من سمع شيئا من الثواب على شيء فصنعه كان له وان لم يكن كما [على ما] بلغه» وكذا خبر صفوان ، وقد رتب الثواب على نفس الفعل ، لا بقيد ابتغاء الثواب الموعود.
(٤) أي : ولا موجب لتقييد الصحيحة ببعض الأخبار ، وغرضه من هذا الكلام دفع توهم ، وحاصل التوهم : أن الصحيحة وان كانت مطلقة ، لكنه لا بد من تقييد إطلاقها بمدلول أول خبري محمد بن مروان ، بيان ذلك : أن الصحيحة ظاهرة في ترتب الثواب على العمل الّذي ورد الثواب عليه في الخبر