قوله : (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً) (١). وقوله تعالى : (كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ) (٢). وكذلك «لكنّما» و «لعلّما» ، قال [من الطويل] :
٢٩٤ ـ ولكنّما أسعى لمجد مؤثّل |
|
[وقد يدرك المجد المؤثّل أمثالي] |
فأولى لكنّما الفعل. وقال الآخر قال [من الطويل] :
٢٩٥ ـ أعد نظرا يا عبد قيس لعلّما |
|
أضاءت لك النار الحمار المقيّدا |
______________________
(١) المؤمنون : ١١٥.
(٢) الأنفال : ٦.
٢٩٤ ـ التخريج : البيت لامرىء القيس في ديوانه ص ٣٩ ؛ والإنصاف ١ / ٨٤ ؛ وتذكرة النحاة ص ٣٣٩ ؛ وخزانة الأدب ١ / ٣٢٧ ، ٤٦٢ ؛ والدرر ٥ / ٣٢٢ ؛ وشرح شواهد المغني ١ / ٣٤٢ ، ٢ / ٦٤٢ ؛ وشرح قطر الندى ص ١٩٩ ؛ والكتاب ١ / ٧٩ ؛ والمقاصد النحوية ٣ / ٣٥ ؛ وهمع الهوامع ٢ / ١١٠ ؛ وبلا نسبة في شرح الأشموني ١ / ٢٠١ ، ٣ / ٦٠٢ ؛ وشرح شواهد المغني ٢ / ٨٨٠ ؛ ومغني اللبيب ١ / ٢٥٦ ؛ والمقتضب ٤ / ٧٦ ؛ والمقرب ١ / ١٦١.
اللغة والمعنى : المؤثّل : المؤصّل. يقول : ... أنا لا أسعى لحياة عادية بل أطلب مجدا يكون أصلا يفتخر به من يأتي بعدي وحقيق بإدراك هذا المجد إنسان مثلي.
الإعراب : ولكنما : «الواو» : استئنافية ، «لكنما» : للاستدراك مكفوفة عن العمل ، «ما» : زائدة كافّة. أسعى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف ، والفاعل ضمير مستتر تقديره : أنا. لمجد : جار ومجرور متعلقان بالفعل «أسعى». مؤثّل : صفة «مجد» مجرورة بالكسرة. وقد : «الواو» : حالية ، «قد» : حرف توقّع. يدرك : فعل مضارع مرفوع بالضمة. المجد : مفعول به منصوب بالفتحة. المؤثل : صفة «المجد» منصوبة بالفتحة. أمثالي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة ، والياء ضمير متصل ، في محل جر بالإضافة.
وجملة «أسعى» : استئنافية لا محل لها. وجملة «يدرك المجد ... أمثالي» : حالية محلها النصب.
والشاهد فيه قوله : «ولكنما أسعى» حيث دخلت «ما» على «لكنّ» فكفّتها عن العمل.
٢٩٥ ـ التخريج : البيت للفرزدق في ديوانه ١ / ١٨٠ ؛ والأزهية ص ٨٨ ؛ والدرر ٢ / ٢٠٨ ؛ وشرح شواهد الإيضاح ص ١١٦ ؛ وشرح شواهد المغني ص ٦٩٣ ؛ وشرح المفصل ٨ / ٥٧ ؛ وبلا نسبة في رصف المباني ص ٣١٩ ؛ وشرح قطر الندى ص ١٥١ ؛ وشرح المفصل ٨ / ٥٤ ؛ ومغني اللبيب ص ٢٨٧ ، ٢٨٨ ؛ وهمع الهوامع ١ / ١٤٣.
اللغة والمعنى : عبد قيس : رجل من عدي بن جندب بن العنبر. ـ
جمل الزجاجي / ج ١ / م ٢٨