فتقيم لأعطي الثلاثين لأنّه سريح والمعطى مقيّد بالباء وتجعل مرفوع المعطى ضميرا مستترا وتجعل منصوبه الدينارين.
هذا إن أقمت الأول ، فإن أقمت الثاني لأنه سريح قلت : «أعطي بالمعطاه ديناران ثلاثون دينارا» ، فتجعل الضمير منصوب المعطى ، و «الدينارين» مرفوع «المعطى» ، ويكون التقدير إذا جعلت في «المعطى» ضميرا آخر : أعطي ثلاثون دينارا من شاء الله من الناس بسبب المعطى هو دينارين بسبب نفسه لا بسبب غيره.
فيكون في هذه المسألة قد أخذ بسببه ثلاثون ، وأخذ هو بسبب نفسه دينارين. فإن قيّدت المعطى وسرّحت الضمير فقلت : «أعطي بالمعطى دينارين ثلاثون دينارا» ، فتجعل الضمير مرفوع «المعطى» ، و «الدينارين» منصوبه ، و «الثلاثين» مرفوع «أعطي» ، ويكون منصوب «أعطي» محذوفا ويكون التقدير : أعطي ثلاثون دينارا من شاء الله من الناس بسبب المعطى هو دينارين.
وإن أقمت الثاني للمعطى قلت : «أعطي بالمعطاه ديناران ثلاثون دينارا» ، فتجعل الضمير منصوب «المعطى» ، و «الدينارين» مرفوعه ، و «الثلاثين» مرفوع «أعطي» ، ولا يجوز في «الثلاثين» الّا الرفع لأنّه سريح ، وليس لـ «أعطي» غيره إلّا قولك : بالمعطى ، وهو مقيد ، والتقدير أيضا : «أعطي ثلاثون دينارا من شاء الله من الناس المعطاه ديناران» ، ولا يكون «المعطى» في هذه المسألة قد أخذ دينارين وأخذ بسببه ثلاثون دينارا. فإن قيدت الضمير ، وسرّحت المعطى ، قلت : «أعطي المعطى به ديناران ثلاثين دينارا» ، فتجعل «المعطى» مرفوع «أعطي» ، و «الدينارين» مرفوع «المعطى» ، و «الثلاثين» منصوب «أعطي» ، ويكون منصوب المعطى محذوفا ، ويكون التقدير : أعطي ثلاثين دينارا المعطى بسببه ديناران من شاء الله من الناس.
وإن أقمت لـ «أعطي» الثاني قلت : «أعطي المعطى به ديناران ثلاثون دينارا» ، فتجعل «المعطى» منصوب «أعطي» ، و «الدينارين» مرفوع «المعطى» ، و «الثلاثين» مرفوع «أعطي» ، ويكون منصوب «المعطى» محذوفا ويكون التقدير : «أعطي ثلاثون دينارا المعطى بسببه ديناران من شاء الله من الناس ، ويكون المعطى قد أخذ في هذه المسألة ثلاثين دينارا ، وأخذ بسببه ديناران وليس للمعطى ما يقام له إلّا الديناران ، لأنّه سريح والضمير مقيّد ، إلا أن