يريد : أن أحضر الوغى. وقال الآخر [من الطويل] :
٣١ ـ فلم أر مثلها خباسة واحد |
|
ونهنهت نفسي بعد ما كدت أفعله |
يريد : أن أفعله. وحكي من كلامهم : مره يحفرها. ولا بد من تتبعها ، يريد أن يحفرها ولا بدّ من أن تتبعها.
______________________
ـ والمقتضب ٢ / ٨٥ ؛ وبلا نسبة في خزانة الأدب ١ / ٤٦٣ ، ٨ / ٥٠٧ ، ٥٨٠ ، ٥٨٥ ؛ والدرر ٣ / ٣٣ ، ٩ / ٩٤ ؛ ورصف المباني ص ١١٣ ؛ وشرح ابن عقيل ص ٥٩٧ ؛ وشرح المفصل ٢ / ٧ ، ٤ / ٢٨ ، ٧ / ٥٢ ؛ ومجالس ثعلب ص ٣٨٣ ؛ ومغني اللبيب ٢ / ٣٨٣ ، ٦٤١ ؛ وهمع الهوامع ٢ / ١٧.
اللغة والمعنى : الزاجري : المانعي. الوغى : الحرب. مخلدي : ضامن بقائي خالدا.
يقول : أيّها الإنسان الذي يلومني على حضور اللذات والحروب ، هل تضمن لي بقائي خالدا إذا امتنعت عنها؟
الإعراب : ألا : حرف استفتاح وتنبيه. أيهذا : أي : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب على النداء ، وها : للتنبيه ، ذا : اسم إشارة مبنيّ في محلّ نعت «أي». الزاجري : بدل من اسم الإشارة ، أو عطف بيان مرفوع بالضمّة المقدّرة على ما قبل الياء ، وهو مضاف ، الياء : في محلّ جر بالإضافة ، أو في محلّ نصب مفعول به لاسم الفاعل «الزاجر». أحضر : فعل مضارع منصوب بـ «أن» المصدريّة المحذوفة ، والفاعل : أنا. وتروى بالرفع. الوغى : مفعول به منصوب. وأن : الواو : حرف عطف ، أن : حرف مصدري ناصب. أشهد : فعل مضارع منصوب ، والفاعل : أنا. اللذات : مفعول به منصوب بالكسرة لأنّه جمع مؤنث سالم. هل : حرف استفهام. أنت : ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ. مخلدي : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة المقدّرة على ما قبل الياء ، وهو مضاف ، والياء ضمير في محلّ جرّ بالإضافة.
وجملة (ألا أيهذا ...) الفعليّة لا محلّ لها من الإعراب لأنّها ابتدائيّة ، تقديرها : «أنادي». وجملة (احضر) الفعليّة لا محلّ لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول الحرفي. والمصدر المؤوّل من «أن» والفعل «أشهد» معطوف على المصدر الأوّل تقديره : «ألا أيهذا الزاجري حضور الوغى وشهود اللذات». وجملة (هل أنت مخلدي) الاسميّة لا محلّ لها من الإعراب لأنّها استئنافية.
والشاهد فيه قوله : «أحضر» حيث نصب الفعل المضارع بـ «أن» المضمرة ضرورة.
٣١ ـ التخريج : البيت لامرىء القيس في ملحق ديوانه ص ٤٧١ ؛ وله أو لعمرو (لعله تحريف عامر) ابن جؤين في لسان العرب ٦ / ٦٢ (خبس) ؛ ولعامر بن جؤين في الأغاني ٩ / ٩٣ ؛ وشرح أبيات سيبويه ١ / ٣٣٧ ؛ والكتاب ١ / ٣٠٧ ؛ والمقاصد النحوية ٤ / ٤٠١ ؛ ولعامر بن جؤين أو لبعض الطائيين في شرح شواهد المغني ص ٩٣١ ؛ وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص ١٤٨ ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٨٩ ؛ والدرر ١ / ١٧٧ ؛ ورصف المباني ص ١١٣ ؛ وشرح الأشموني ١ / ١٢٩ ؛ ومغني اللبيب ٢ / ٦٤٠ ؛ والمقرب ١ / ٢٧٠ ؛ وهمع الهوامع ١ / ٥٨. ـ