فاستحشم بني عمه جميعا ، فأجابوه ، فخرج معهم مولانا الشريف زيد بأمر مولانا الشريف محمد بن عبد الله ، ففتحها ، وقتل من رأى في قتله الإصابة ، ورجع إلى مكة ومعه غالب الأشراف في موكب عظيم ، ونزل على سيدنا الشريف في داره ، وعزاه في [ابن عم](١) أبيه ، وذهب إلى بيته (٢).
وامتدحه (٣) مولانا المرحوم الجد تقي الدين السنجاري بقصيدة يخرج من أوائل (٤) مصاريعها (٥) تاريخان (٦) لعام هذه النصرة. فما (٧) يخرج من أوائل صدورها (٨) قوله : (نصر من الله وفتح لزيد) (٩).
ومن إعجازها قوله : والله حقا به (أقطارنا أمنت) (١٠).
ولم يتفق إنشادها له (١١) إلا بعد رجوعه من المدينة إلى مكة بعد
__________________
(١) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها السياق. فالمتوفي هو ابن عم الشريف محمد ابن عبد الله ، وهو بالتالي أخو السيد علي بن بركات بن أبي نمي.
(٢) انظر هذا الخبر مختصرا في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٧٢.
(٣) بدأ المؤلف السنجاري يأخذ عن جده. والممدوح هو الشريف محمد بن عبد الله ابن حسن.
(٤) في (ج) «أوائلها».
(٥) أخطأ المؤلف في كتابتها في المتن ، فصححها على الحاشية اليمنى للمخطوط.
(٦) في (ج) «تاريخا».
(٧) في (د) «كما».
(٨) في (ج) ، (د) «صدرها».
(٩) وجملة «نصر من الله وفتح لزيد» ، تقابل بحساب الجمل عام ١٠٤١ ه.
(١٠) ما بين قوسين لم أتمكن من قراءته في (أ) ، فأثبته من (ج) ، (د).
(١١) سقطت من (ج).