السابقة به ، وأوعده (١) بمكة (٢).
فلما كان يوم الجمعة العاشر (٣) من شعبان ، خرج مولانا الشريف محمد بن عبد الله ومولانا الشريف زيد ، ومن معهم من الأشراف ، وخرج معهم مصطفى بيك (المقيم بمكة) (٤) إلى بركة ماجن ثم (٥) إلى قوز المكاسة (٦) أسفل مكة لأنه بلغهم أن الأتراك وصلت السعدية (٧).
__________________
(١) هكذا في جميع النسخ ، والأصح «وعده» حيث أن الوعيد لا يكون إلا للشر.
(٢) انظر هذا الخبر كما أورده السنجاري في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤١ ه ، أما في زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٧٢ أن الشريف نامي لما علم بخروجهم ذهب إليهم إلى القنفذة واستمالهم على أخذ مكة.
(٣) في (ج) «عشرة» ، وفي (د) «عشرين». انظر هذا التاريخ في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٧٨ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٣٧ ، وابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤١ ه.
(٤) ما بين قوسين سقط من (د) ، واستدرك المؤلف ما بين قوسين على الحاشية اليمنى للمخطوط.
(٥) سقطت من (ج).
(٦) قوز المكاسة : هو رمل صغير يقع جنوب غربي مكة في المسفلة ، أخذ اسمه من أن أمراء مكة كانوا يأخذون المكوس فيه على بضائع اليمن ، اتصل به العمران اليوم ، وجرى تصحيف الاسم إلى النكاسة. انظر : البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٧ / ١٧٤.
(٧) السعدية : في جنوب مكة أسفل وادي يلملم على درب اليمن ، ميقات أهل اليمن ، تبعد عن مكة حوالي ١٠٠ كيلو مترا ، كانت محطة للحجاج ، وهي المرحلة الثانية على نظام القوافل ، وفي عام ١٣٩٨ ه عبد طريق اليمن ، فابتعد عنها إلى الساحل فقل رائدها. انظر : السباعي ـ تاريخ مكة حاشية ص ٣٦٧ هامش (٢) ، البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٤ / ٢٠١.