في (١) يوم الخميس الثامن (٢) عشر من محرم الحرام افتتاح سنة ١٠٤٢ ألف واثنتين وأربعين (٣).
وأمرت الصناجق بتخريق (٤) سواعد كور محمود ، وأشعلوا فيها شاميات (٥) ، وأركبوه (٦) جملا ، وداروا به في شوارع مكة ، ثم كسروه ، وعلقوه بالجميزة (٧) في المعلاة تحت سبيل مولانا السلطان سليمان (٨) ،
__________________
(١) سقطت من (ب) ، (ج).
(٢) في (د) «ثاني».
(٣) انظر هذا التاريخ في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤٢ ه ، وزيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٤ / ٧٤. أما في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٠ فذكر أن شنقهم كان في أواخر شهر محرم سنة ١٠٤٢ ه.
(٤) الخرق : هي الفرشة والشق. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ١ / ٣٣٢.
(٥) في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤٢ ه «شاسيات». والشاميات : هي ما يشبه السرج ، وهي الخرق المزيتة الموقدة ، وقد وصف العصامي ـ سمط النجوم العوالي ذلك ص ٤ / ٤٤٠ فقال : «ومد باعه بعصا ، وربطت يداه عليها ، عورضت من خلفه ، وشقت عضده وذراعاه وغرز فيها مصطفة خرق الزيت الموقدة ، ووكل بتلك العصا من يضربها من خلف حينا بعد حين فيتناثر سقطها على جسده».
(٦) في (ب) «وأركبوا».
(٧) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٠ : «ودفع إلى شجرة جميز عند باب المعلاة». والجميزة اليوم هي حي بالمعابدة ، وهو ما يعرف بالأبطح ، وكانت المعابدة فيما قبل ضاحية من ضواحي مكة أو أحد أطرافها. انظر : معجم معالم الحجاز ٨ / ١٩٠.
(٨) وموضعه بالمعلاة على يمين الصاعد إلى المقبرة. انظر : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٣٥.