الهجرة بأرض بيشة ، وأمه أم ولد تسمى قوت النفوس.
فهو كما قال مولانا القاضي تاج الدين بن أحمد المالكي في صدر رسالة ألفها له (١) ما نصه :
«فهو السابق وإن تأخر عصره ، والعزيز الذي عز به مصره ، والمؤيد الذي أغنته عن مضاعفة الدروع وقاية الله ، ونصره (٢). المفرد الذي جمع بين الكرم والبسالة ، وتفرع من دوحة النبوة والرسالة ، وورث الخلافة لا عن كلالة ، وأتته منقادة ، فلم يك يصلح (٣) إلا لها ، ولا تك تصلح إلا له ، فأضحى وهو تاج الشرفاء ، وصدر الخلافة.
وكان مصداق هذين اللقبين (الذين أرخت بهما عام) (٤) ابتداء ملكه وعام ظهور شمس ذاته التي هي شمس الشرافة ، فلعمري (أنه الشمس إلا أنها التي (٥) لا أفول لها ولا زوال) (٦) ، والبدر إلا أنه لم يكن في (غرة شهر الهلال ، والبحر إلا أنه العذاب الزلال إلى آخر ما قال».
ونشأ المذكور في) (٧) حياة والده ممتعا بطريفه وتالده ، وقد سبق أنه ما أخذ معلوما لأحد من الملوك إلى أن صار واسطة عقد السلوك.
__________________
(١) سقطت من (ج) ، (د).
(٢) في (ج) «ونصرته».
(٣) سقطت من (ج).
(٤) ما بين قوسين في (ج) «أرخت بها عام» ، وهو خطأ.
(٥) سقطت من (د).
(٦) ما بين قوسين في (ج) «أنه إلا أنها لا أقول لها ملكه ولا زال» ، وهو خطأ.
(٧) ما بين قوسين سقط من (ج).