العسكر ، وكذلك بعث إليه أمير (١) الشامي ينهاه عن هذا الفعل ، وقتل جماعة من العسكرين.
ولم يزل الأمر حتى هجم الليل ، وبعث الشريف مناديا بالأمان (من الأمير ، والشريف) (٢) في الشوارع.
فلما أصبح النهار من يوم السبت ، سعى الأمير محمد بن فروخ (٣) أمير الشامي في الصلح بين الأمير رضوان ، وبين مولانا الشريف ، ونادى مناد (٤) بالأمان من الأمير ، والشريف في الشوارع.
وخرج الأمير رضوان متوجها إلى مصر في يوم (٥) ثالث عشر ذي الحجة (٦) ، ولم يقم إلى عادته (٧).
__________________
(١) في (د) «الأمير» ، وهو محمد بن فروخ.
(٢) ما بين قوسين سقط من (ج).
(٣) في (ج) «فرووخ». هو الأمير محمد بن فروخ النابلسي المولد ، أحد شجعان الدنيا في وقته المشهورين وكرمائها المذكورين ، قام مقام أبيه سنة ١٠٣٠ ه في أمر حكومة القدس ونابلس لرحيل الأخير بالحج وتصادف موته في هذه السنة ، فسافر محمد إلى الروم فولاه الوزير الأعظم مره حسين باشا امارة الحاج ، وسار بالحجيج سنة ١٠٣١ ه ، وأرهب العربان ، وبقي فيها ١٨ سنة. توفي سنة ١٠٤٨ ه بنابلس ودفن فيها. انظر : المحبي ـ خلاصة الأثر ٤ / ١٠٨ ـ ١١٠.
(٤) في (د) «مناديا».
(٥) سقطت من (ج).
(٦) في علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٨١ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٥٦ في ٢٣ ذي الحجة.
(٧) انظر هذه الفتنة في نفس المصدرين السابقين مع بعض الاختلاف اليسير ، ومختصرة في زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٧٥.