وقيل واقعة مع بعض الصعايدة تجار مكة ، كان باليمن فدخل بتجارة من غير طريق جدة (١) ، ولاذ ببعض الأشراف (٢) ، فنقم عليه غيطاس بيك. فقام مولانا السيد هاشم بن عبد الله (بن حسن) (٣) في صدره ومنعه منه ، فنزل جدة حنقا على الشريف لذلك ، والله أعلم.
فلما تمكن غيطاس من البلد ، جعل يكاتب مولانا السيد عبد العزيز ابن إدريس بن حسن ، ويأمره باستمالة الأشراف ، وعرفه ما أضمره (٤) من عدم الإنصاف ، ولم يزل يخدعه إلى أن نزل إليه ، فنشر قفطان الولاية عليه ، ونادى له بولاية جدة ومكة.
وأقام حاكما في جدة (٥) من جانبه (٦) القائد ناصر بن سعيد السيوري (٧) ، وتجهز بعسكره متوجها إلى مكة.
__________________
(١) ذكر المؤرخون أنه نزل مع رجل أعجمي يدعى أسد خان من البحر إلى بندر القنفذة ووصلوا إلى مكة برا. انظر : : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٦٧ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ١٨١.
(٢) وهو السيد هاشم بن عبد الله. انظر المصدرين السابقين.
(٣) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (د). وأضاف ناسخ (ج) في المتن ما نصه «وهو جد الأشراف المعروفين بآل هاشم من العبادلة».
(٤) في (ب) ، (ج) «أضره» ، وفي (د) «أسره».
(٥) في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٦٧ ، والمحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ١٨١ «في مكة».
(٦) الصنجق غيطاس بيك.
(٧) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «السبوري». هو ناصر بن سعيد عتيق مصطفى السيوري. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٦٧ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ١٨١.