وذكروا له أمر الشيخ ، فقال :
قد تفرطنا فيه / وهلا ذكرتم لنا قبل هذا؟!.
وكان له من العمر إحدى وستون سنة ، وأصابت (١) الناس عليه أعظم حسرة (٢).
ورثاه صاحبه ومعاصره ، الشيخ جمال الدين (٣) محمد باقشير اليمني (٤) بقوله :
سائل الربع عن يمين الجسر |
|
خبر الظاعنين إن كان يدر |
__________________
(١) في (ج) «وأصابه».
(٢) انظر هذه الأحداث كما أوردها السنجاري في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٣٦ ه ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٦٩ ، ٧٠. ومع الكثير من الاختلاف في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣٧ ه ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤١٩ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٢٣٩ ، ٢٤٠.
وذكر المؤرخون عدة أسباب لقتله منها : أن سبب قتله توليته ديوان الانشاء في ولاية الشريف محسن بن الحسين بن الحسن سنة ١٠٣٤ ه. ومنها تعريض الشيخ المكذور بالشريف أحمد حين خطبة عقده التي خطب بها في زواج سلطانة ابنة علي شهاب ، وكان الشريف أحمد طلب الزواج بها فلم يزوجه. وقيل إن الشريف أحمد حين استولى على مكة وطلع إلى دار السعادة على فرش الشريف محسن ، وجد تحت طرف المرتبة فتيا من الشيخ المذكور بتسميتهم بغاة جائرين ظالمين ، وبوجوب قتالهم بخطه واسمه. انظر : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٩٧ ه ، «العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤١٩ ، ٤٢٠ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ٣٧٦.
(٣) سقطت من (ج).
(٤) هو الشيخ الأديب محمد بن عبد الله باقشير. انظر هذا والقصيدة في : ابن معصوم ـ سلافة العصر ٩١.