وجلسوا ينتظرون الجواب ، إلى أن كان يوم الجمعة رابع (١) شهر رجب وقع بين العسكرين ما أوجب الحصار ، والمراماة بالبنادق (٢) إلى يوم الأحد ، وقتل في هذه الوقعة (٣) بعض الرعية من الحرم.
وفي خامس عشر رجب :
وردت نجابة من فوق ينبع إلى مولانا الشريف بخبر الخلع ، وأنها خرجت (٤) من مصر متوجه بها (٥) إلى مكة لمولانا الشريف ، فأخلع على النجابة ، وأعطى كبيرهم فرسا وعبدا.
ولما كان يوم السبت الحادي (٦) والعشرون (٧) من الشهر المذكور ورد الجمال محمد بن نجم الدين من مصر ، وكان ممن عزم مع بلال أغا ، ومعه بعض الأتراك ، وأخبر أن أغاة القفطان دخل رابغا ـ المنزلة المعروفة ـ.
ودخل مكة يوم الثلاثاء (الرابع والعشرين) (٨) من رجب بعد صلاة
__________________
(١) في (د) «رابع عشر».
(٢) في (د) «بالبندق».
(٣) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «الفتنة». انظر هذا في : : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٨٥. وأن هذا الاشتباك استمر إلى ضحى اليوم الثاني. وفي هذا انتهاك لحرمة الحرم الشريف.
(٤) في (ج) «جرت».
(٥) سقطت من (ج).
(٦) في (ب) «والعشر» ، وفي (ج) «والعشرين».
(٧) في (ج) «محن» ، وهو خطأ.
(٨) ما بين قوسين في (ج) «رابع وعشرين» ، ويف (د) «الرابع عشر» ، وهو خطأ.