من جملتها فرس عربية مزهبة (١) ، وكذلك أخوه الشريف أحمد ، فشكر فعلهم. واستخبروه عن مجيئه بهذا العسكر ، فلم يخبرهم وقال : «لا علم لي ، إنما جهزت بهذه العساكر إلى مكة ، وقيل لي يصل إليك صحبة (٢) الحج الشامي حسين باشا (٣) ، وأن الأمر إليه ، وأمرني حضرة الباشا صاحب السعادة (٤) أن لا أدخل البلد بهذه العساكر" (٥).
وفي اليوم السابع (والعشرين من ذي القعدة) (٦) ، وردت كتب من المدينة من الشيخ محمد بن سليمان [المغربي](٧) إلى مولانا الشريف ، ومضمونها التعريف بوصوله صحبة حسين باشا ، وأنه من المحبين لكم ، فقابلوه بما يليق ، فإنه عين الوزير (٨) الأعظم.
فلما قرأ مولانا الشريف كتابه ، أمر القاضي إمام الدين المرشدي بتلقي المشار إليه ، وأرسل معه كاتب الجراية محمد جلبي بن مصطفى بن
__________________
(١) في (ب) «من هبه» ، وهو خطأ ، وفي (ج) ، (د) «مذهبة». مزهبة : أي مجهزة بما تحتاجه.
(٢) في (د) «مع».
(٣) في (ج) «أغا».
(٤) أي صاحب مصر ، وهو إبراهيم باشا الوزير.
(٥) انظر هذا الخبر في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٨١ ه ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٨.
(٦) ما بين قوسين سقط من (د).
(٧) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.
(٨) تكررت في (ج). وهو أحمد فاضل الكوبرلي.