محمود (١).
وفي اليوم الثالث من ذي الحجة ، بعث مولانا الشريف إلى محمد جاووش أن يترفع عن طريق العرضة يوم خروج الشريف إلى لقاء الأمير ، فامتنع من ذلك ، فعند ذلك ظهر لمولانا الشريف المراد من هذا المنزل.
وفي اليوم الخامس (٢) من ذي الحجة ورد الأمير المصري أزبك بيك ، وانتظر مجيء مولانا الشريف للخلعة ، فلم يأته ، فأرسل يسأل عن سبب التأخر (٣) ، فأخبره مولانا الشريف بامتناع محمد جاووش عن الترفع عن طريقه ، فبعث إليه أن أقبل ، واترك العسكر اليمانية ، ولا يضيق بكم الطريق.
وترددت المراسيل إلى قبيل الزوال ، فأرسل محمد جاووش بعض الصناجق رهائن (٤) / في أن لا يحصل شيء من العسكر.
فخرج حينئذ مولانا الشريف وأخوه ، وطلعوا من الحجون ، ونزلا (٥) على الزاهر ، ولاقيا الأمير ، ولبسا خلعهما ، ورجعا من الشبيكة.
وهذا أول الاختلاف ، فإنه لم يعهد من صاحب مكة أنه خرج
__________________
(١) انظر هذا الخبر في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٨١ ه ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٨.
(٢) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «اليوم».
(٣) هكذا في (أ) ، وفي (ج) ، (د) «التأخير».
(٤) تكررت في (أ).
(٥) في (أ) «ونزل» ، وهو خطأ ، والاثبات من (ج) ، (د).