نفسه ، فإنه جاء (بالشام لصاحبه) (١) أمر سلطاني على أن يقتل (٢) ابن سليمان في أي بلد يدركه فيها هذا الأمر ، فبعثوا (٣) إليه وعرفوه بورود الأمر ، فلما تحقق [ذلك](٤) سمّ نفسه ، فمات في ثاني يوم ورود الأمر ، والله أعلم أي ذلك كان ، وختم في هذا اليوم على بيته ، وقرروا ولده في جميع ما هو له بواسطة مولانا السيد ناصر ابن مولانا السيد أحمد الحارث.
ونزل السيد إدريس بن محمد صالح / بالتقرير إلى جدة لأحمد باشا يأخذ عليه خطه ، وهذا من الجور بعد الكور ، وهكذا الدنيا مع أهلها.
بينا ترى الإنسان فيها مخبرا |
|
فإذا به خبر من الأخبار |
وإذا انتهت المدة لم تنفع العدة ، وإنما المرؤ حديث (٥) بعهده.
وأخبرت أن الوزير أحمد باشا عمّ الوزير أحمد باشا (٦) [الكبرلي](٧) رثى الشيخ بقصيدة ، غير أني لم أقف عليها حال تقييد هذا الكتاب (٨).
__________________
(١) ما بين قوسين ورد في (ب) ، (د) «صاحب الشام».
(٢) في (أ) ، (د) «يعلم».
(٣) في (أ) «فبعوا» ، وهو خطأ ، وفي (ب) «فتبعوه» ، والاثبات من (ج) ، (د).
(٤) ما بين حاصرتين من (ب) ، (د).
(٥) بالأصل حديثا والتصويب لا تساق المعنى.
(٦) سقطت من بقية النسخ.
(٧) ما بين حاصرتين سقطت من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ.
(٨) أضاف ناسخ (ج) على حاشية المخطوط اليسرى ص ٣٥٥ ما نصه : «وكان صاحب مكة وجدة لا يقطعان أمرا دونه ، وانتهت إليه رياسة مكة ، وبنى بمكة رباطا للفقراء يعرف برباط ابن سليمان عند باب إبراهيم تسكنه أهل اليمن ، وبنى مقبرة بالمعلاة تعرف بمقبرة ابن سليمان ، وأقام بمكة ، وأمره نافذ على غلاظة وشدة إلى أن تبدلت تلك السعودات بالنحوس ، وهبط بعد أن كان على الرؤوس ، فورد الأمر بإخراجه كما تقدم. ا. ه سيد».