أمواله متفرقة عند تجار مكة ، وأن المراد تنزيل من له (١) دعوة إلى جدة». وذكر جماعة من التجار ، فأنف مولانا القاضي (٢) وكبار البلكات (٣) من هذه العبارة. فبعث القاضي إليه كتابا أغلظ عليه (٤) فيه (٥) ، وأمره يبعث أحمد أغا إلى مكة ليداعي من له حق عليه. فلما وصل الكتاب بعث بكرد أغا مع القاصد الواصل في طلبه ، فطلع مكة يوم السبت الرابع والعشرين من ربيع الأول ، ونزل (٦) الوزير عثمان حميدان ، ثم فتح له منزله المختوم عليه ، ونزل إلى المحكمة ، وأوقف (٧) الدور ال اشتراها بمكة ، وأوقف ربعة تقرأ في المسجد ، وكتب فيها فقهاء ، وجعل لهم من ريع الأوقاف في مقابلة القراءة شيئا عينه لهم ، وعيّن لذلك ناظرا (٨) ، فأقر عند القاضي باستيفاء جميع أمواله من التجار ، وأنه قد خلص (٩) منهم بحقه ، وحضر الجماعة المذكورون (١٠) عند القاضي ، وأشهدوا عليه باستيفائه لما هو له عندهم ، وأخذوا بذلك حجة من القاضي ، وقال هو
__________________
(١) أضاف ناسخ (د) «عليه».
(٢) كواكبي زاده.
(٣) في (ب) «الملكات» ، وهو خطأ.
(٤) سقطت من (د).
(٥) سقطت من (ج).
(٦) أضاف ناسخ (د) «على».
(٧) أضاف ناسخ (د) «جميع».
(٨) في (ب) «ناظر».
(٩) في (د) «تخلص».
(١٠) في (ج) «المذكورين».