فعاد إلى مكة طالبا لمقامه الأول ، فلم يجد من الاقبال ما عليه يعول (١) ، فرجع وركب من اليمن إلى الهند (٢) ، واستمر هناك إلى أن توفي سنة ١٠٥٠ ه خمسين وألف (٣) ، وأخباره شهيرة ، وقد ترجمه صاحب السلافة (٤) بما لا مزيد (٥) عليه (٦).
وممن اختفى (من الأعيان) (٧) مولانا الشيخ العالم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عيسى المرشدي / الحنفي مفتي السلطنة العلية ، فلما بلغه اختفاءه حث في طلبه واقتفاءه ونادى (٨) عليه ببراءة الذمة ممن وجد
__________________
(١) في (ب) ، (ج) «يقبل» ، وفي (د) «يعمل».
(٢) أواخر سنة ١٠٣٩ ه. المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ٣٦١ ، سلافة العصر ١٥٨.
(٣) في (ب) «سنة ٢٠٥» ، وهو خطأ ، وسقطت من (ج). انظر هذه الأحداث في : المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ٣٦١ ، ٣٦٦. انظر تاريخ وفاته هذا في : المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ٣٦٦ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٦٣ ، سلافة العصر ١٥٨.
(٤) هو علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني صدر الدين المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد المشهور بابن معصوم ، شيرازي الأصل ، ولد سنة ١٠٥٢ ه بالمدينة ، وفي رواية أخرى بمكة المكرمة ، ثم رحل إلى الهند سنة ١٠٦٦ ه حيث التحق بوالده الذي كان وزيرا لأحد ملوكها ، توفي في شيراز سنة ١١١٩ ه ، وفي رواية أخرى ١١٢٠ ه ، له مصنفات عديدة منها : سلافة العصر في محاسن أعيان العصر ترجم فيها لأدباء المائة الحادية عشرة. مطبوع. انظر : المحبي ـ نفحة الريحانة ٤ / ١٨٧ ـ ١٩٥ ، الشرواني ـ حديقة الأفراح ٥٢ ، ٥٣ ، الشوكاني ـ البدر الطالع ١ / ٤٢٨ ، ٤٢٩ ، البغدادي ـ إيضاح المكنون ١ / ١٤٤ ، ٤٨٧ ، الزركلي ـ الأعلام ٤ / ٢٥٨ ، ٢٥٩.
(٥) سقطت من (ب) ، (ج).
(٦) انظر : سلافة العصر ١٥٨ ـ ١٧٢.
(٧) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).
(٨) في (أ) «كادي» ، وهو خطأ ، وفي (ج) «ففادي» ، وهو خطأ ، والاثبات