لما رأيت مواردا |
|
للموت ليس لها مصادر |
ورأيت قومي نحوها |
|
تمضي الأصاغر والأكابر |
لا يرجع الماضي الي |
|
ولا من الباقين غابر |
أيقنت اني لا محالة |
|
حيث صار القوم صائر ... الحديث |
انظر الى صراحة هذا الخبر مع صحة سنده في جواز الإنشاد في المسجد الحرام الذي هو أشرف البقاع بين يديه (صلىاللهعليهوآله) وطلبه لذلك ، وبذلك يظهر لك قوة ما ذكره أولئك الفضلاء (رضوان الله عليهم).
ومنها ـ البصاق والتنخم لما رواه الشيخ عن غياث بن إبراهيم عن جعفر عن أبيه عن آبائه (عليهمالسلام) (١) : «ان عليا (عليهالسلام) قال البزاق في المسجد خطيئة وكفارته دفنه».
وعن عبد الله بن سنان (٢) قال : «سمعت أبا عبد الله (عليهالسلام) يقول : من تنخع في المسجد ثم ردها في جوفه لم تمر بداء في جوفه إلا أبرأته».
وعن إسماعيل بن مسلم الشعيري عن جعفر عن أبيه عن آبائه (عليهمالسلام) (٣) قال : «من وقر بنخامته المسجد لقي الله يوم القيامة ضاحكا قد اعطى كتابه بيمينه».
وروى السيد الرضي في كتاب المجازات النبوية (٤) قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) ان المسجد لينزوي من النخامة كما تنزوي الجلدة من النار إذا انقبضت واجتمعت». قال في النهاية : لينزوي اي ينضم وينقبض ، وقيل أراد أهل المسجد وهم الملائكة. انتهى.
وروى في كتاب دعائم الإسلام عن علي (عليهالسلام) (٥) قال : «من وقر
__________________
(١) الوسائل الباب ١٩ من أحكام المساجد.
(٢ و ٣ و ٤) الوسائل الباب ٢٠ من أحكام المساجد.
(٥) مستدرك الوسائل الباب ١٥ من أحكام المساجد.