ما يقذي عينا كتب الله عزوجل له كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ». ورواه البرقي في المحاسن مثله.
ومنها ـ الإسراج فيها لما رواه الشيخ في التهذيب بسنده عن انس (١) قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) من أسرج في مسجد من مساجد الله سراجا لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من ذلك السراج». ورواه الصدوق في كتبه مرسلا في بعض ومسندا في آخر (٢) وإطلاق الخبر أعم من ان يكون في المسجد من يصلى أم لا وبه صرح بعض الأصحاب.
قالوا ولا يتوقف ذلك على اذن الناظر إذا كان ما يسرج به من مال المسرج نعم لو كان من مال المسجد توقف عليه. ولو لم يكن له ناظر معين وتعذر استئذان الحاكم جاز لآحاد ثقات المؤمنين تولى ذلك فعلا وإذنا كما في سائر الأمور الحسبية.
ومنها ـ تحية المسجد لما رواه الصدوق في كتاب معاني الاخبار والخصال بسنده فيهما عن ابي ذر (رضياللهعنه) (٣) قال : «دخلت على رسول الله (صلىاللهعليهوآله) وهو في المسجد جالس فقال يا أبا ذر ان للمسجد تحية. قلت وما تحيته؟ قال ركعتان تركعهما. الحديث».
وروى الصدوق في الفقيه عن الحسين بن زيد عن الصادق عن آبائه (عليهمالسلام) (٤) في حديث المناهي قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) لا تجعلوا المساجد طرقا حتى تصلوا فيها ركعتين».
وروى في الذكرى عن أبي قتادة عن النبي (صلىاللهعليهوآله) (٥) قال : «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع» وليدع الله تعالى عقيبهما وليصل على النبي (صلىاللهعليهوآله) وان لم يصل جلس مستقبل القبلة وحمد الله وصلى على النبي ودعا
__________________
(١ و ٢) الوسائل الباب ٣٤ من أحكام المساجد.
(٣) الوسائل الباب ٤٢ من أحكام المساجد.
(٤) الوسائل الباب ٦٧ من أحكام المساجد.
(٥) ارجع الى التعليقة ١ ص ٢٧٦.