لعبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبي بصير قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) وأنا أُريد أن يعطيني من دلالة الإِمامة مثل ما أعطاني أبو جعفر ( عليه السلام ) ، فلمّا دخلت وكنت جنباً قال : يا با محمّد ، ما كان لك فيما كنت فيه شغل ، تدخل عليّ وأنت جنب ، فقلت : ما عملته إلّا عمدا ، قال : ولم تؤمن ؟ قلت : بلى ، ولكن ليطمئنّ قلبي ، فقال : يا با محمّد ، قم فاغتسل ، فقمت واغتسلت وصرت إلى مجلسي وقلت عند ذلك : إنّه إمام .
سعيد بن هبة الله الراوندي في ( الخرائج والجرائح ) عن أبي بصير ، نحوه (١) .
[ ١٩٥٥ ] ٤ ـ وعن جابر ، عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) أنّ أعرابيّاً دخل على الحسين ( عليه السلام ) فقال له : أما تستحيي يا أعرابي تدخل على إمامك وأنت جنب ؟ ! الحديث .
[ ١٩٥٦ ] ٥ ـ محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في ( كتاب الرجال ) : عن حمدويه ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي الحسن المكفوف ، عن رجل ، عن بكير قال : لقيت أبا بصير المرادي فقال : أين تريد ؟ قلت : أُريد مولاك . قال : أنا أتبعك فمضى (١) فدخلنا عليه وأحدّ النظر إليه وقال : هكذا تدخل بيوت الأنبياء وأنت جنب ؟ ! فقال : أعوذ بالله من غضب الله وغضبك ، وقال : استغفر الله ولا أعود .
قال : وروى ذلك أبو عبد الله البرقي ، عن بكير .
__________________
(١) الخرائج والجرائح : ١٦٦ .
٤ ـ الخرائج والجرائح : ٢٢٦ ، وتقدم بتمامه في الحديث ٢٤ من الباب ٧ من هذه الأبواب .
٥ ـ رجال الكشي : ١٧٠ / ٢٨٨ .
(١) في المصدر : فمضىٰ معي .