[ ٢٦٩٢ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) وفي ( العلل ) بأسانيد تأتي عن محمّد بن سنان ، أنّ الرضا ( عليه السلام ) كتب إليه في جواب مسائله : علّة غسل الميّت أنّه يغسّل لأنّه يطهّر وينظّف من أدناس أمراضه ، وما أصابه من صنوف علله ، لأنّه يلقى الملائكة ، ويباشر أهل الآخرة ، فيستحبّ إذا ورد على الله عزّ وجلّ ولقي (١) أهل الطهارة ويماسّونه ويماسّهم أن يكون طاهراً نظيفاً موجّهاً به إلى الله عزّ وجلّ ، ليطلب ( وجهه وليشفع ) (٢) له ، وعلّة أُخرى أنّه (٣) يخرج منه المنيّ (٤) الذي منه خلق ، فيجنب ، فيكون غسله له .
[ ٢٦٩٣ ] ٤ ـ وبإسناده عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : إنّما أُمر بغسل الميّت لأنّه إذا مات كان الغالب عليه النجاسة والآفة والأذى ، فأحبّ أن يكون طاهراً إذا باشر أهل الطهارة من الملائكة الذين يلونه ويماسّونه فيما بينهم نظيفاً موجّهاً به إلى الله عزّ وجلّ .
وقد روي عن بعض الأئمّة ( عليهم السلام ) (١) أنّه قال : ليس من ميّت يموت إلّا خرجت منه الجنابة فلذلك وجب الغسل .
أقول : وأكثر أحاديث الأبواب الآتية تدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي في التيمّم أحاديث (٣) فيما إذا اجتمع ميّت وجنب ومحدث وهناك ماء يكفي أحدهم ، منها
__________________
٣ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٨٩ / ١ وعلل الشرائع : ٣٠٠ / ٣ الباب ٢٣٨ وأورد قطعة منه في الحديث ١٢ من الباب ١ من أبواب غسل المس .
(١) ليس في العلل .
(٢) في العيون : به ويشفع .
(٣) في العلل زيادة : يقال .
(٤) في العلل : القذى ، وفي هامش الاصل عن العلل : الاذىٰ .
٤ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١١٤ / ١ .
(١) نفس المصدر ٢ : ١١٤ .
(٢) تأتي في الابواب ٣ ، ٤ ، ١٢ ، ١٣ ، ١٤ ، ١٥ ، ١٧ ، من هذه الابواب .
(٣) تأتي في أحاديث الباب ١٨ من أبواب التيمم .