رسول الله صلىاللهعليهوآله أقل من ثلاثين يوما وما نقص شهر رمضان من ثلاثين يوما منذ خلق الله السماوات والأرض».
وما رواه في التهذيب عن حذيفة بن منصور (١) قال : «قال أبو عبد الله عليهالسلام : لا والله لا والله ما نقص شهر رمضان ولا ينقص أبدا من ثلاثين يوما وثلاثين ليلة. فقلت لحذيفة لعله قال لك ثلاثين ليلة وثلاثين يوما كما يقول الناس الليل ليل النهار؟ فقال لي حذيفة : هكذا سمعت».
وما رواه في التهذيب عن محمد بن يعقوب بن شعيب عن أبيه (٢) قال : «قلت لأبي عبد الله عليهالسلام ان الناس يقولون ان رسول الله صلىاللهعليهوآله صام تسعة وعشرين يوما أكثر من ما صام ثلاثين يوما؟ (٣) فقال : كذبوا ما صام رسول الله صلىاللهعليهوآله إلا تاما وذلك قول الله تعالى (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ) (٤) فشهر رمضان ثلاثون يوما وشوال تسعة وعشرون يوما وذو القعدة ثلاثون يوما لا ينقص أبدا ، لأن الله تعالى يقول : (وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً) (٥) وذو الحجة تسعة وعشرون يوما ، ثم الشهور على مثل ذلك شهر تام وشهر ناقص ، وشعبان لا يتم أبدا».
وما رواه في التهذيب والفقيه عن محمد بن يعقوب بن شعيب عن أبيه عن ابى عبد الله عليهالسلام (٦) قال : «قلت له ان الناس يروون ان رسول الله صلىاللهعليهوآله ما صام من شهر رمضان تسعة وعشرين يوما أكثر من ما صام ثلاثين؟ (٧) فقال : كذبوا ما صام رسول الله صلىاللهعليهوآله إلا تاما ولا تكون الفرائض ناقصة ، ان الله تعالى خلق السنة ثلاثمائة وستين يوما وخلق السماوات والأرض في ستة أيام فحجزها من ثلاثمائة وستين يوما فالسنة ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوما ، وشهر رمضان ثلاثون
__________________
(١ و ٢ و ٦) الوسائل الباب ٥ من أحكام شهر رمضان.
(٣ و ٧) سنن البيهقي ج ٤ ص ٢٥٠.
(٤) سورة البقرة الآية ١٨٢.
(٥) سورة الأعراف الآية ١٣٩.