وعن محمد بن حكيم (١) قال : «سألت أبا الحسن عليهالسلام عن اليوم الذي يشك فيه فان الناس يزعمون ان من صامه بمنزلة من أفطر يوما من شهر رمضان؟ فقال كذبوا ان كان من شهر رمضان فهو يوم وفق له وان كان من غيره فهو بمنزلة ما مضى من الأيام».
وعن بشير النبال عن ابى عبد الله عليهالسلام (٢) قال : «سألته عن صوم يوم الشك فقال صمه فإن يك من شعبان كان تطوعا وان يك من شهر رمضان فيوم وفقت له».
وعن الكاهلي في الحسن (٣) قال : «سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن اليوم الذي يشك فيه من شعبان قال لأن أصوم يوما من شعبان أحب الى من أن أفطر يوما من شهر رمضان».
ومعناه ان صيام هذا اليوم من شعبان أحب الى من أن أفطر فيظهر كونه من شهر رمضان فيكون بمنزلة من أفطر في شهر رمضان ووجب عليه القضاء.
وروى شيخنا المفيد (قدسسره) في المقنعة (٤) قال : وروى أبو الصلت عبد السلام بن صالح قال حدثني على بن موسى الرضا عن أبيه عن جده (عليهمالسلام) انه قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله من صام يوم الشك فرارا بدينه فكأنما صام الف يوم من أيام الآخرة غرا زهرا لا يشاكان أيام الدنيا».
قال (٥) وروى أبو خالد عن زيد بن على بن الحسين عن آبائه عن على بن أبى طالب (عليهمالسلام) قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله صوموا سر الله. قالوا يا رسول الله وما سر الله؟ قال يوم الشك».
واما ما دل بظاهره على خلاف ما دلت عليه هذه الاخبار من تحريم صوم يوم الشك ـ مثل ما رواه الشيخ في التهذيب عن قتيبة الأعشى (٦) قال : «قال
__________________
(١ و ٢ و ٣) الوسائل الباب ٥ من وجوب الصوم ونيته.
(٤ و ٥) الوسائل الباب ١٦ من أحكام شهر رمضان.
(٦) الوسائل الباب ٦ من وجوب الصوم ونيته والباب ١ من الصوم المحرم والمكروه.