وأحيهما إن استطعت الى النور واغتسل فيهما. قال قلت فان لم اقدر على ذلك وانا قائم؟ قال فصل وأنت جالس. قلت فان لم أستطع؟ قال فعلى فراشك».
وزاد في الفقيه (١) قلت فان لم أستطع؟ فقال ـ ثم اشتركوا في الرواية ـ لا عليك أن تكتحل أول الليل بشيء من النوم ، ان أبواب السماء تفتح في شهر رمضان وتصفد الشياطين وتقبل أعمال المؤمنين. نعم الشهر رمضان كان يسمى في عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله) المرزوق.
وروى في الفقيه عن محمد بن حمران عن سفيان بن السمط (٢) قال : «قلت لأبي عبد الله عليهالسلام الليالي التي يرجى فيها من شهر رمضان؟ فقال تسع عشرة واحدى وعشرين وثلاث وعشرين. قلت فإن أخذت إنسانا الفترة أو علة ما المعتمد عليه من ذلك؟ فقال ثلاث وعشرين».
وروى في الكافي بسنده عن الفضيل بن يسار (٣) قال : «كان أبو جعفر عليهالسلام إذا كانت ليلة احدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين أخذ في الدعاء حتى يزول الليل فإذا زال الليل صلى».
وروى ثقة الإسلام في كتابه بسنده عن حسان بن مهران عن ابى عبد الله عليهالسلام (٤) قال : «سألته عن ليلة القدر فقال : التمسها في ليلة احدى وعشرين أو ليلة ثلاث وعشرين». ورواه الصدوق في الخصال بسنده مثله (٥) ثم قال : اتفق مشايخنا على انها ليلة ثلاث وعشرين.
وروى في التهذيب في الموثق عن زرارة عن ابى جعفر عليهالسلام (٦) قال : «سألته عن ليلة القدر فقال هي ليلة احدى وعشرين أو ثلاث وعشرين. قلت أليس إنما هي ليلة؟ فقال بلى. قلت فأخبرني بها قال وما عليك ان تفعل خيرا في ليلتين».
__________________
(١) ج ٢ ص ١٠٢ و ١٠٣.
(٢ و ٣ و ٤ و ٥ و ٦) الوسائل الباب ٣٢ من أحكام شهر رمضان.